بغداد (أين) : أهتمت الصحف المحلية العراقية الصادرة اليوم الثلاثاء على توافقات الكتل السياسية على تسمية اعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب مع انباء عن نية المرجعية الدينية بالدخول على خط الأزمة في حل ازمة تشكيل الحكومة ومرشح رئاسة الوزراء.
وقالت صحيفة الصباح التي حملت عنوان [اليوم.. حسم منصب رئيس البرلمان ونائبيه تحت قبة البرلمان] ان “سليم الجبوري للرئاسة.. وهمام حمودي الأقرب كنائب أول.. والأكراد بين السعدون وكروان في المنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان ومن المقرر ان تشهد القاعة البرلمانية اليوم انعقاد جلسة بهذا الخصوص, الا ان الموقف لايزال ضبابيا رغم وجود اسماء مطروحة من قبل الكتل المعنية بهذه المناصب الا انها لم تقدم بشكل رسمي بعد”.
وأضافت “يبدو ان جلسة اليوم ستكون فصلا نهائيا اذ سيكون هناك خياران، اما حسم الامر وبدء البرلمان دوره التشريعي بشكل فعلي او اخفاقا ثالثا يتولد عنه تأجيل جديد لكن الى فترة مابعد العيد ما سيخلق شرخا جديدا بين الشارع العراقي وبرلمانه”.
الأحرار.. ترشيح الجلبي رئيساً للحكومة خيار اوشك أن ينضج بدلا عن المالكي..هذا ما جاءت به صحيفة المدى التي نقلت عن النائب في الائتلاف الوطني أمير الكناني القول ان “الائتلاف الوطني كان يوشك على طرح الجلبي كمرشح لرئاسة الوزراء، في جلسة الأحد الماضية، وانه ينوي محاولة ذلك في جلسة اليوم الثلاثاء، اذا حسمت الكتل الأخرى امر مرشحيها لرئاستي الجمهورية والبرلمان، واذا واصل دولة القانون امتناعه عن استبدال المالكي”.
فيما نقلت صحيفة الدستور عما وصفته بمصادر رفيعة ومقرّبة من الحوزة العلمية في النجف ان “المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني يفكر بالتدخل لإنهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد والتسريع في تشكيل حكومة جديدة تتجاوز المصالح الضيقة”.
وتكشف المصادر بحسب الصحيفة ان “المرجع السيستاني يعتزم البدء بأولى خطوات تشكيل الحكومة إن لم يتمكن مجلس النواب من تسمية رئيسه ونائبيه في جلسة اليوم الثلاثاء ويدرس ايضا خيار التدخل وتوجيه دعوة صريحة إلى بعض الشخصيات السياسية للتنحي من أجل حلحلة الأمور”.
وأشارت الدستور الى ان “المصادر بينت أن المرجع قد يكون له موقف أكثر حزماً في قادم الأيام إزاء تعنت السياسيين وافتقارهم إلى الرغبة في حلحلة الأمور وقد يدعو صراحةً إلى استبدال جميع شخوص الرئاسات الثلاث بآخرين يحظون بإجماع وطني”.
وعن زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني امس الى انقره ولقائه بالمسؤولين الاتراك قالت صحيفة الزمان ان “بارزاني يحصل على ضوء أخضر تركي بالإنفصال عن العراق”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي دون ذكر اسمه “لا يتوقع احد كلاما مناهضا من قبلنا حول استقلال الاكراد كما فعلنا في الماضي”.
واضاف ان “عملية سلام جارية عندنا واننا ما زلنا ضد فكرة كردستان مستقلة، لكن ان لم يتغير موقفنا فان خطابنا قد تغير”.
وقال المسؤول تركي ان “هذه الزيارة التي تأتي في وقت يضغط فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على الاكراد، تعد رسالة هامة جدا”.
وكان بارزاني اعلن الشهر الماضي ان اكراد العراق سينظمون استفتاء حول مسالة قيام منطقة مستقلة مضيفا ان الوقت حان لتنظيم مثل هذا الاستفتاء لان العراق منقسم عمليا بفعل تحركات داعش الارهابية على الارض”.
اما صحيفة البيان [المقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي] طالعتنا بعنوان [مجلس إسناد أم الربيعين: تصريحات النجيفي كشفت حجم علاقته مع داعش].
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس إسناد أم الربيعين زهير الجلبي، القول أن “تصريحات محافظ نينوى أثيل النجيفي كشفت المؤامرة [النجيفية الداعشية] التي أسقطت الموصل، “متسائلاً” من أين يعلم النجيفي بأن داعش رفعت أعلامها من على المباني الحكومية التي تسيطر عليها هل لديه قنوات اتصال بين التنظيمين؟، فيما طالب الحكومة الاتحادية بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية بحقه”.
وقال الجلبي إن “تصريحات النجيفي بشأن انسحاب عصابات داعش الإجرامية من محافظة نينوى وتسلم ما يسمى جيش الطريقة النقشبندية زمام الإدارة في المحافظة يكشف حجم التواطؤ والمؤامرة بين النجيفي وهذه التنظيمات الإجرامية “مبيناً أن” النقشبندية منظمة إرهابية معروفة، وهي المسؤولة عن فرض الأتاوات على أهالي المحافظة في الأعوام الأربع الماضية”.