أنني أحاول ان أصف في هذه المقالة حال أمتي بوضوح انني لم أصف الا ما رأيته بناظري , قبل ان ابدء بالوصف , كنت ادرك ادراكآ تامآ صعوبة ما سأقوله , بل استحاله . امتي تتعافى من امراض ارساها فيها الطامعون , طريقها للاستقلال من هيمنة الافكار التي تجعلها تابعة بشتى الذرائع . هي في طريق التصحيح العكسي لما خربه المتسلطون على هذه الامة ,. اننا نرى في بلدنا العراق كثير من صنوف البشر نرى المثقف ونرى الجاهل ونرى القوي ونرى الضعيف , مرت اعوام طويله على أمتي ولم يهنئو في عيش كريم وأمن كبقية بلدان الدول العربية عانه شعبي ما عاناه من حروب وويلات ودمار وخاصتآ في عام 2003 شاركت جميع دول الأمتين العربية والاسلامية اضافة الى الامم المتحدة ومجلس الامن في احتلال العراق مستخدمين في ذلك اقذر الاسلحة واقساها واكثرها دمارا لابادة شعبي بالقتل والحرق والتفجير والتفخيخ والتشريد والامراض المستعصية وتلويث طبيعته ومياهه واجوائه وتبديده وسرقة ثرواته واذلال من بقي من ابنائه لايفرقون بين احد , قد يعزى جهلنا في الوقت هذا الى طبيعتنا المعقده و الى تركيب عقلنا . أبان سقوط النظام البعثي لم يطرأ تغير في نظام الحكم من دكتاتور الى دكتاتور ثان ليس نفاقا أو تظاهرا بالتديين والدين ولكن فقط لأننا عراقيين نعتز بأسمائنا وأنتماؤنا الى ذلك الوطن العراقي الأصيل الذي أختطفه البعث الصدامي الفاشي عبر القطار الأمريكي اللعين لتبرير مخططه الجهنمي لأغتيال العراق وشعبه خلال ٣٥ سنة عجاف ومع كل أسف وحزن فقد تكرر السيناريو القديم ولن يتعلم شعبنا المظلوم أي شيء من معاناته الطويلة مع أستهتار وجرائم نظام البعث الفاشي فقد تكرر السيناريو وجاء القطار الأمريكي اللعين مرة أخرى ببضاعة الأحزاب الدينية المتخلفة الفاشلة ليبثوا بذور الفتنة الطائفية التي تمزق نسيج مجتمعنا آلعراقي وأدخلت بلدنا في فوضى جيوستراتيجية لن تنتهي ألا بالتقسيم الفيدرالي أو نظام الدويلات.