المالكي شخصية وطنية معروفة، أن شاء البعض أو ابى، فهذا الأمر معلوم للجميع، ولا جدال فيه ، وإن كان البعض قد لا يدرك هذه الحقيقة بشكلها الواضح على أرض الواقع ، فهناك يا أيها الاعمى, صناديق الانتخابات، وهي خير دليل وشاهد على اختيار الشعب .
فالمالكي يمثل العراق بصفة المعنوية وتاريخه مشرف، وجميع أبناء الشعب يعلمون هذه الحقيقة بشكلٌ جلي والانتخابات هي التي أتت بالمالكي يا حضرة السادة كرئيس وزراء للحكومة العراقية ، أذا هي أرادة الشعب التي أعطته هذه الصفة لمدة دورتين انتخابيتين ،فمن يستطيع أن يقف أمام هذه الارادة ؟ لكونها أرادة ناخبين ، وخصوم المالكي الفاعلين السياسيين ينعتوه بالدكتاتوري والمنفرد بالسلطة والمتمسك بها، وغير ذلك بكثير حتى شبهوه بأسماء كانت في وقتها لها كل الضرر على أبناء الشعب ، فهل هذا هو المالكي ؟!وهل الحقيقة وراء ما يحدث لنا اليوم من المالكي ؟أو ما حقيقة المالكي فعليا ؟هذه الاسئلة وغيرها تدور في أذهان البعض وخاصة السياسيين منهم.
نعم المالكي هو الدكتاتور الوحيد من بين السياسيين عندما وقع لغرض أن ينصف الضحية من جلادها!! هذا هو المالكي !وقوى الشر من أغضبهم هذا التوقيع الذي أطاح برأس صنمهم الأكبر الذي يعدونه اله لهم، ورمزا، وكل الذي يحدث اليوم في البلد يعدونه ثار لهم الذين يريدون ان يأخذونه من الأغلبية فأعلموا يا سادة أن الموضوع لا يخص المالكي بصفته الحكومية مطلقاً ولكن القضية أكبر من ذلك بكثير؛ لكون بعضا من أهل النفوس الشيطانية قد وضعوا أسس اللعبة المذهبية (منذ القرن الثالث الهجري )ولحد الان وبرعاية بعض الأطراف الدولية ،أن كان لا يعلمها البعض فالتأريخ شاهد على ذلك ،أليس من أنصف الفقراء والمظلومين من أبناء الشعب هي حكومة المالكي؟ وعدل الحكومة بين أفراد المجتمع كان كالسيف في الحق ,وهذه الحقيقة يعلمها الكل ولكن المشكلة ليس في شخص المالكي أبدا لأن كان قبله الدكتور الجعفري فماذا حصل يا أبناء الشعب بقضية الجعفري فأنها معروفة للجميع .
وحتى لو أتوا بعد المالكي بشخصية تمثل الأغلبية ما الذي سيحدث ؟ فوالله حتى لو جاؤوا بملك من السماء يمثلهم في الحكم؛ لكونهم أغلبية فأن الطرف الأخر لا يوافق عليه بالمرة لكونها عقدة زمن أو مشكلة تاريخية حسب ما يعتقد البعض ،الكل يريدون الديمقراطية من شعب وسياسيين لأن الكل قد ذاقوا الأمرين من حكم الحزب الواحد وجميع أبناء الشعب متساوون بما لحق بهم من أذى إلا استثناءات قليلة.
فماذا يريد البعض هل أن يعود حكم الاقلية على الاغلبية ، أو ماذا ؟!وهذا الأمر تسعى لتحقيقه بعض الاطراف الدولية وقسم من السياسيين الفاعلين يروجون له وهم من الاغلبية بعلم أو دون علم؛ لكون هذا شيء معروف ، فماذا يريد هؤلاء؟ وهل يريدون الحكم لأنفسهم أم ماذا؟! أم يريدون أن يحل الخراب في البلد؟ أم ماذا يا أيها الناس؟
فالحكم في العراق معروف هو حكم يأتي عن طريق العملية الديمقراطية وهم مسؤولون على ما يقولون وينطقون من خلال أفعالهم على أرض الواقع أمام الشعب في يوم من الأيام و لا يخجل بعضهم وهم يعلمون ما يمر به البلد من هجمة ارهاب دولية ولكن البعض يغني على موال ليلى حتى من هم في وسط الاغلبية ، فهل هذا معقول ! ونحن نعيش هذه الظروف الحالية علما ان هناك دولة جارة قد اعلنت موقفها مما يحصل في العراق وهي على استعداد لتقديم المساعدة للحكومة من اجل القضاء على هذه الزمر الارهابية؛ فهل يعلم هؤلاء أن لا سامح الله لو تغير شيء على ارض الواقع فأين سيكون مصير هؤلاء؟ لكون مصيرهم معروف ولا يتوقع احد من هؤلاء انه سوف يلبث بعد ذلك في ارض العراق لحظة واحدة هذا الأمر يدركه السفيه قبل المعتوه وربما حظى هؤلاء من اسيادهم بالعفو لغرض ان يعيشوا اذلاء ,وهذا المكان الحقيقي لهم …
المالكي موجود ليس بفضل من احد انما جاء باستحقاق انتخابي ،وهو يمثل الاغلبية في البرلمان لحد هذا اليوم اذن انا المالكي ؛ لكونه بإرادة شعب وانت المالكي والكل من انتخب المالكي وكل الشعب هم المالكي ليس لشخص المالكي بصفة خاصة انما بصفته المعنوية ؛ لكونه يمثل العراق وهذا موقفنا مع أي رئيس حكومة يمثل الاغلبية ضمن نظامنا الديمقراطية من بعد المالكي وهو يحمل صفة معنوية للعراق واهلة