أذار عام 1991 حدثت الثورة التي سميت بالثورة الشعبانية على أثر أنكسار الجيش أنكسارا مخجل نتيجة انسحابه من الكويت أنسحابا غير مشرف , وعلى أثر هذه الهزيمة انتفضت 14 محافظة واسقطت الحكومات المتمثلة بالقيادات الحزبية البعثية والاجهزة الامنية , اصبحت هذه المحافظات بيد الثوار , ولكن بعد التنسيق مابين الجيش الامريكي وقيادة النظام السابق تم القضاء على هذه الثورة , لم يكن يملك النظام من بقايا الجيش المكسور سوى لواء الحرس الجمهوري , بواسطة هذا اللواء وبأستخدام اسلحة الصواريخ المختلفة اخمدت الثورة واحتظنت المحافظات المقابر الجماعية لابأنائها الثوار وعاد النظام يحكم لمدة اثنى عشر سنة اخرى . هذه الثورة لم تذبح بأسم الدين ولم تقطع الرؤوس ولم يسرقوا ثروات الشعب ولم تطالب بالبيعة ولم يعلن احد من الثوار خليفة للمسلمين , لكن لم تتطرق اي جهة كانت عربية او عالمية الى هذه الثورة ولم يسندها احد علما ان الثوار هم عراقيون وليسوا من الشيشان او افغانستان او من ابناءدول الجوار
حزيران عام 2014 وتحديدا في 10 6 تم غزو الموصل واحتلالها من قبل جماعات ارهابية دموية تطلق على نفسها داعش واحتلت جزء من محافظة صلاح الدين , سقطت الموصل بخديعة وأن لم تكن خديعة فأنها سقطت نتيجة الحقن الطائفي البغيض .
الا أن هؤلاء التتار الجدد لهم من يساندهم ماديا ومعنويا وهنالك من يمدهم بالسلاح , وهنالك من يطبل لهم اعلاميا بأن هؤلاء ( الثوار ) على ابواب بغداد وقريبا ستسقط بغداد , وهم سرقوا اموال الشعب وسرقوا الاليات وباعوها الى دول الجوار واعلنوا الدولة الاسلامية وعينوا خليفة للمسلمين , هؤلاء غالبيتهم من افغانستان وباكستان ومن دول عربية واوربية , ومع ذلك هنالك من يؤيدهم ويطيعهم
نحن هنا لانستهين ولانقلل من حجم المصيبة اثر خسارتنا محافظة نينوى ولكننا نقول هنالك من يخمد ثورة شعب ويتغاضى عن جرائم ارتكبت بحقه , وفي نفس الوقت هؤلاء انفسهم يساعدون هؤلاء التتار الجدد ويمدوهم بالسلاح والمال فقط لقتل الشعب العراقي
وبدورنا نحن نحمل الحكومة مسؤولية ماحدث وعليها استعادت الموصل وباقي الاقضية التي هي الان بيد التتار الجدد وترك الصراعات على السلطة وامتيازاتها , عليها ان توحد الشعب لكي نجتاز هذه المحنة