17 نوفمبر، 2024 10:41 م
Search
Close this search box.

الشبيبي والعكيلي واحكام الفرصة الاخيرة‎

الشبيبي والعكيلي واحكام الفرصة الاخيرة‎

اثار دهشتي قرارين للقضاء العراقي بحق مسؤولين وحيدين قدما استقالاتيهما رفضا لسياسات الحكومة السابقة مع كل الحب والتقدير لاحكام القضاء التي يجب ان تسري على الجميع دونما لبس او انحياز او محاولة لابعاد شخصيتين مهمتين من على الساحة السياسية ولندخل في التفاصيل
الاول السيد سنان الشبيبي مدير البنك المركزي العراقي وكلنا نعلم تلك القضية التي اثيرت ضده واستقال على اثرها او اجبرا لانه رفض الموافقة على منح الحكومة الاحتياطي المالي للعراق لتغطية مشاريع الاسكان الوهمية وهو رجل اعلم بالتفاصيل المخبأة في الادراج ولكن السؤال لماذا سجل القضاء نصره المؤزر على شخصية اجتمع الجميع على مدحها والاقرار بكفائتها والاجابة موجودة عند السيد مدحت المحمود ومجلس القضاء الاعلى بالرغم ان الولاءات ثابتة الاتجاه للسيد المحمود (خدام خبزته) مقبل الايادي هذا لم يترك لمكانته وخبرته وكبر سنه هيبة الرجال بل استحال الى عبد ( كلنا عبيد الله) عبد الدينار والمنصب والسلطة وتلون حتى سقط في فخ العدالة العمياء وضرورات المنصب الزائل .
الثاني السيد رحيم العكيلي التي اعلنت النزاهة اكتساب الاحكام بحقه درجة القطعية وفق المادة(331) من قانون العقوبات العراقي ووضعت صورته على موقعها الالكتروني وخلفة اية من القران الكريم ( واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل) وهنا مقصدان للهيئة في ذلك
الاول ان الهيئة ربما برزت دون قصد عدالة السيد العكيلي حينما كان رئيسا للهيئة
الثاني قصدا ارادت ابراز نجاح عدالتها في مكافحة المفسدين
وهو امر لم نسمع به من قبل في الهيئة برئاسة السيد القاضي علاء الساعدي اذ لم نسمع عن قضية فساد واحدة حققت فيها الهيئة ولم نرى السيد القاضي على شاشة العراقية يتحدث عن القضايا التي انجزت فيها الهيئة تحقيقا ولو اوليا مع اي وزارة او وزير او حتى موظف وكأن الفساد غير موجود في العراق اطلاقا ولاتوجد اخبارات محفوظة كالتي عوقب عليها السيد العكيلي لكن الثايت هو توقيت القضيتين معا قبل تشكيل الحكومة وهو ما سيمكن السيد المالكي والمحمود من الخلاص من وجع الرأس بوجود هاتين الشخصيتين في الكابينة الحكومية القادمة مما سيفتح ابواب جهنم على وزارة المالكي كلها لما تركت من بصمات فاسدة في العراق وهو لايخفى على عين وهذا لايمكن ان يحدث الا بوجود مانع قانوني لعودة السيدين الى منصبيهما وهو احكام قضائية باته
وهنا تساؤل الى القضاة الاخرين في مجلس القضاء الاعلى لماذا الصمت خوفا على المصالح الخاصة فبالنتيجة سينقلب مدحت المحمود عليكم واحدا تلو اخر ويضيع الخيط والعصفور اما المحمود فسيقعد الى جانب المالكي في مقهى للعاطلين.

أحدث المقالات