عبّر العراقيون عن رغباتهم وارادتهم الوطنية عبر صناديق الاقتراع وغيرها من الوسائل الوطنية جاءت مؤكدة لا حكومة لغير حكومة الشعب ولامكان لغير الشرعية الوطنية والدستورية، وان قرار العراقيين لا يتغير بالارهاب والتآمر على هذه الشرعية وارادتهم وان رغباتهم أي العراقيين اوامر تسري على الجميع و لا يجوز لاحد الالتفاف عليها بعد ان قالوا كلمتهم عبر صناديق الاقتراع لا مكان للمشاريع والاجندات والافكار الطائفية والعنصريه والمذهبية والمحاصصات والتوافقات الغير وطنية والغير دستورية على ارض الواقع الوطني والسياسي ان الرأي العام الوطني العراقي وكل الخيرين الذين يحملون هموم الوطن على اكتافهم يطالبون اليوم واكثر من أي وقت ان تطرق مطرقة الشعب و الوطن والقانون والدستور رؤوس الفاسدين والمفسدين والمتآمردين على العملية السياسيه الدمقراطية وعلى الشرعية الوطنية.
نعم على مطرقة الشعب ان تطرق رؤوس المتآمرين على الوطن والمشبوهين ومن يتضامن مع داعش والارهاب وأنظمة التكفير وعصاباتهم هؤلاء اعداء الوطن والشعب وهم الفاسدين والمفسدين سراق المال العام الذين لايقلون خطورة عن الارهاب والتآمر هؤلاء مجتمعين يعملون على تقطيع جسد الوطن و تخريبه وتدميره ان هؤلاء المشدودين الى عواصم وانظمة التكفير يعملون على تدمير العيش المشترك للعراقيين وسلبهم ارادتهم وانسانيتهم وثرواتهم ومنجزاتهم لقد استحظر العراقيون ارادتهم الوطنية والانسانية بعد
ردحاً من الزمن اغتصبت فيه حقوقهم والان يراد العود بهم لعقود الدكتاتورية عبر الارهاب والتآمر والخيانه والغدر والطعن في الظهور اناس لحسوا عهودهم و قسمهم على كتاب الله، اناس خرجوا على دينهم واعرافهم وتقاليد اهلهم الروحية والانسانية والقيمية والوطنية يوم ادخلوا علينا اراذل الخلق من كل الامصار والاقطار والدول، ليذبحوا شعبنا ويحتلوا وطننا و يعتدوا على نسائنا وابنائنا تحت شتى الذرائع والشعارات وعلى ايقاعات الذل والخيانة والغدر وقطع الرؤوس واحراق الوطن بدماء باردة حتى هذه اللحظة التي اكتب فيها رائحة التآمر والخيانة تزكم الانوف.
نعم سقطت اقنعة الخيانة والتآمر، وبانت وجوه المتآمرين والخونة ومخالب الضباع الجرباء تقطر من دماء أهلنا ومواطنينا وقواتنا المسلحة الباسلة التي تمكنت من احتواء المآمرة وهجمات داعش ومن تضامن معها من ابناء عمومتها في الغدر.
نعم لقد دخلوا علينا مجتمعين خونة متآمرين وارهاب وتكفير وحاقدين يصبون الزيت على النار في ظل ازمات وصراعات النفوذ الاقليمي والدولي في المنطقة التي اقترنت بخيانات ومؤامرات تحاك ضد العراق منذ عقد من الزمن وخونة الداخل جزء من هذه الاحداث التي اعقبت اعلان النتائج الانتخابية وعلى الرغم من كل هذه الاحاداث ومفاجئاتها المتسارعة كانت وقفة العراقيين وقياداتهم الوطنية ومراجعهم العظام اسرع واقوى وانبل واشرف من مواقف الذل والخيانة والتكفير والارهاب، نعم وقف العراقيون الشرفاء مع قياداتهم الوطنية وحكومتهم ومرجعياتهم وبشكل خاص مع قواتهم المسلحة البطلة لاستيعاب الصدمة واحتوائها متوحدين متطوعين، ملبين لنداء الوطن والواجب، لصد رياح التآمر والخيانة والغدر والارهاب والتكفير مدركين حجم المؤامرة على شعب العراق و شرعية العملية السياسية.
ان هذه المؤامرة التي يسميها السياسيون و المهتمين بالسياسة والكثير من اجهزت الاعلام الاقلمية والعالمية والوطنية بالمؤامرة
المتعددت السناريوهات والاوجه ولكن ما يجلب الانتباه ويحز في النفس ويأكل بجرف الحريات والتحرر والدمقراطية ويلبد فضاءات الحرية بالغيوم والغبار هو ان نجد ونلمس ان هناك البعض من الدول الكبرى صاحبة القرار الفاعل والمؤثر في الاحداث العالمية والدولية والاقليمية التي ترفع شعرات الدمقراطية وحقوق الانسان وتطالب الشعوب المظلومة في العالم ان تنتفض وتثور على انظمتها الدكتاتورية المتخلفة، نرى هذه الدول اليوم تتحالف وتتعاهد بعض الانظمة المتخلفه والمتقاطعه مع الدمقراطيات ومبادئ حقوق الانسان وتنفتح عليها وتدعمها وتساعدها بل وتستشير هذه الانظمة الداعمه للارهاب والتكفير وتشكل حاظنات له وتمده بالمال والسلاح والمعلومات الاستخبارتية وتعزز ذلك بفتاوى التكفير للعدوان على الشعوب والدول والبلدان الدمقراطية الآمنة نعم تتحالف مع انظمة حكم العائلات التي لا مكان فيها للدمقراطية والدساتير والرأي، والراي الآخر ولنعد للطرف الآخر، ونشهد ما يتعرض له العراق من تآمر وهجمات وحشيه دموية ومؤمرات متعددت الأوجه بسبب انظمة التخلف والتكفير والحقد ليصبح العراق بعد ذلك أرض خصبة للصراعات والانقسامات وبشكل مستمر لا يتوقف بسبب ما يستلمه من رسائل التهديد والارهاب من بعض دول الجوار الاقليمية، والعراق وشعبه بلا استثناء يناشدون العالم الحر والدول الخمسه الكبار ان يقفوا مع العدل والانصاف ويدعموا العراقيين في دفاعهم عن وطنهم وحماية مكتسباتهم الدمقراطية، وهذا يتطلب من الدول صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأمن والامم المتحدة، والعالم اجمع ان يلعبوا دورهم المطلوب بضغطها على الانظمة الداعمه للارهاب في السر والعلن والمشجعة على تقسيم العراق طائفياً ومذهبياً وعرقياً ان تكف عن ممارساتها واعمالها المشبوه وايقاف عجلة التآمر على العراقيين ووطنهم وشعبهم لحقن دماء العراقيين الابرياء الآمنين في وطنهم وكذلك ان تتعاون الدول المعنية بمجلس الأمن والامم المتحدة مع العراقيين لحماية وحدتهم وأمنهم وسلمهم الاهلي ومد يد العون لهم من دون شروط او قيود وهو يواجه ويصد اكبر مؤامرة
يتعرض لها في تاريخه الحديث وهو امام معادلات اقلمية من كل الانواع وفي مقدمتها المعادلات السياسية الصعبة والمعقدة والتي تتقاطع مع حقوق الانسان والعيش المشترك للشعوب ان التهديدات والتحديات التي يواجهها العراقيون من هؤلاء المشكوك باسلامهم اعداء السلام والاسلام والمسلمين الحقيقيين في العراق الذي يؤمن بالاصلاح والتغير والتمدن والتحظر ومواكبة العصر واحترام الرأي والرأي الآخر، والحفاظ على التعايش السلمي هذا هو العراق الذي يريد الارهاب والتكفير والمتآمرين اختياله واختيال شعبه، باسم الاسلام والاسلام منهم براء والجميع يتساءل هل يعني الجهاد في اسلام الحرق والتدمير وسفك الدماء؟ أي جهاد هذا واي دين يتحدثون به هؤلاء المتخلفون، في عقولهم وقيميهم وسلوكياتهم وافكارهم، هل قطع الرؤوس والاعتداء على الحرمات والاغتصاب هو جهاد؟ لماذا يقف العالم مكتوف الايدي صامتا لاحراك حقيقي ملموس على ارض الواقع عدى التصريحات التي لاتشفي ولاتداوي الجراح؟
على كل حال انجلت الغبرة وسقطت الاقنعة واحتضن العراقيون وطنهم حامليه في احداق عيونهم وعلى اكتافهم ورؤوسهم والتفوا حول جيشهم الشهم الامين و قياداتهم الشريفة المخلصة بقناعة وايمان لمواجهة المخاطر، وعندما يطالب العراقيون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان وكل شرفاء العالم بالوقوف معهم لا يعني ذلك انهم يطالبون او يرغبون بان يقاتل احد بدلا عنهم دفاعا عن وطنهم بل يطالب العراقيون العالم الحر بالتصدي لهذه الجرائم الارهابية ولمرتكبيها الذين يهددون السلم والسلام والعيش المشترك للشعوب الآمنة المستقرة في العالم اجمع، هؤلاء الذين يريدون وضع العراق والعراقيين جميعا على براميل من البارود لتنفجر وتحرق، ويبتلع الطوفان الجميع.
ان عتب العراقيين على الاشقاء العرب والمسلمين عدم الايفاء بالتزاماتهم الروحية والانسانية والاخلاقية اتجاه العراق وما يمر به من عدوان ليبرئوا ذمتهم امام الله وشعوبهم والتاريخ، لان العراق رأس حربتهم ضد الباطل والتكفير وهم يدافعون عن وطنهم في
ظروف غير متكافئة بسبب حجم المؤامرة ونوعها وحقدها وداعميها واذا فلت العيار سوف تعم الاحداث وتلبس الجميع ويندم الجميع يوم لا ينفع الندم.