أكد خطيب جامع الرمادي أن رئيس الوزراء نوري المالكي يحاول “خداع الشعب بتشكيل حكومة مزيفة وانه الرئيس المنتصر” وفيما وصفه بـ “هبل العصر الجديد” قال أن “سنة خونة باعوا دماء أهل الانبار من اجل مصالحهم وأحزابهم”.
واشار خطيب صلاة الجمعة الشيخ عبد الكريم العسافي التي أقيمت في جامع الغفران في الرمادي (110 كم غرب بغداد) الى إن “المالكي يحاول خداع الشعب العراقي بتشكيل حكومة مزيفة للخروج بها للناس بالرئيس المنتصر والبقاء في السلطة” موضحا أن “من يساعده هم الخونة الذين جعلوه (هبل) الجديد وباعوا دماء أهلهم من شهداء الفلوجة وأهل السنة والجماعة من اجل مصالح شخصية ومكاسب لأحزابهم الفاشلة التي تلطخت أيديهم بدماء أهلهم في الانبار وصلاح الدين وسامراء والموصل”.
وأضاف العسافي في خطبته التي نقلتها وكالة “المدى بريس” من الرمادي أن “الثورة الشعبية ضد الظلم والفساد الاداري والمالي لن تتوقف حتى إسقاط المالكي وهبل العصر الجديد ومحاسبة من تورطوا بقتل وإبادة اهل السنة في العراق بدم بارد ومن سفك دماء الأبرياء من الاطفال في الفلوجة والرمادي ممن يرتدون زي الجيش والشرطة وباعوا ضمائرهم للشيطان”.
واشار خطيب الى جمعة الرمادي أن “المالكي اشرف على تشكيل برلمان ذبح اهل السنة ممن كانوا قبل ايام يتهمونه بالسرقة والتخريب واليوم نراهم يصفقون له ويؤيدون ولايته الاخرى ويدافعون عنه وكأنه هبلهم الذي يعبدونه دون رب السماوات والأرض”.
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كم شمال بغداد) في العاشر من الشهر الماضي واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها وأطلق سراح المئات من المعتقلين ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان كما امتد نشاطه بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى ولاح الدين والانبار.
يذكر أن محافظة الأنبار مركزها مدينة الرمادي تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ اواخر العام الماضي على خلفية مهاجمة القوات الامنية لاعتصام المحتجين فيها ضد الحكومة.