حاولت مع نفسي مرات عده ان لاأنبش جرح وابتعد عن الاذى لما فيهما ألم يدمي القلب ويبكي العين في عصر تاهت فيه القيم واندثرت المبادىء وضاعت بين ذراته الخيوط فلا رأس واضح ولا علامة نستدل بها ,ومع وقع الايام الاخيرة في بلادي والتي تحسب بالثواني لصعوبة وقعها وعمق جرحها وألم وجعها بعد بانت الحقيقة وتوضحت المواقف واصطف من اصطف مع الخير او اعلن موقفه داعما للشر و سارقا ومحرضا ومساعدا على اقتطاع اجزاء عزيزة منه لجبن ركبه و خان شرف مهنته وغمد سيفه واطلق العنان لقدمه لتعود به من حيث اتى برأس مطأطأة وخيبة امل وتقاسيم وجه تعلوه غتره وغبره وجبين فقد نقطة الحياء خائبا حاسرا يجر اذيال هزيمته تاركا سلاحه هاربا من موضعه , يالخيبة الظن وبؤس النهاية وسؤ الطالع ماهكذا عرفناكم ياابطال قواتنا المسلحة بتاريخكم المشرق الذي ينبىء عن ذلك بمعارك سطرتم فيها اروع الملاحم والبطولات فمالكم خيبتم ظنون احبائكم وادميتم قلوب شعبكم بموقف خياني جبان لتبيعوا ارضكم وتدنسوا شرفكم بسويعات قليلة لم تستحضر الشجاعة فيها او قيم الرجولة أن تشهد عليها الا تبا لكم ولما فعلتموه .. الم تمر بذاكرتكم ايام مضت ومعارك احتدمت بعد استشهاد البطل محمد الكروي الذي سميت المعارك بثأر محمد تيمنا بأسمه وعنوان لمجده سطر فيها الابطال أروع الملاحم وهم ينتقمون من القاعدة وداعش ومن لف لفهم لماذا غابت عن خواطركم صولات الرجال وهي تحرق الارض تحت اقدام الطغاة وعبدة البدع ومشرعي السنن ؟؟ أخواني ان الشجاعة فخر والتميز ابداع والارادة سلوك ,علينا كلنا ان نعيها ونقف عندها لانها تحدد مصيرنا وتاريخنا الحالي والقادم فلا نجعلها تغيب عن عقولنا او تهرب من تفكيرنا للذة دنيوية بخسه لاقيمة لها امام الصفحات المضيئة والمكانة السامية التي يجب ان نتمتع بها , أن الخيانة عار ووصمة خزي سجلتموها في حياتكم قبل مماتكم لتكون وبالا على عشائركم وعوائلكم لن تمحى او يطويها النسيان أبدا شاخصة ماثلة امام الجميع فمن اين أبدا والى أين انتهي وكم تمنيت ان تستذكروا معركة الطف والابطال الذين ذبحوا على معاقل الحرية واحدا بعد واحد وامام نظر ملهمهم وقائد ثورتهم ابا الاحرار الحسين بن علي (ع) وهو يقول والله لاأعطيكم بيدي أعطاء الذليل ولاأقر لكم أقرار العبيد هل غابت عنكم تعسا لكم ايها الخائبون , الموصل رئة العراق النابض وبحبوحة راحته ولحظات سعادته فيه الخير الوفير وكم شهدت هذه المدينة بطولات ومعارك نضالية راح ضحيتها الكثير من الابرياء دفاعا عنها وعن شعبها وارضها فما الذي جرى وحدث لتتركوها بيد الدواعش الكفره وهم يستحلون المحارم ويدمروا البلاد والعباد ( ياحسرة على مافرطت في جنب الله ) , وها هي الايام تجري لتأخذ البطل نجم السوداني نجما آخر في سماء بلادي معروف بمواقفه الرجولية وصولاته البطوليه وتحركه الميداني الحثيث لايهدأ له بال او تستقر له حركه يشعر بان العراق في عنقه ومسئولية حمايته يبحث عن الصغير ويتفقد الكبير ليذبح هو الاخر في ساحة ميدانه بيد الخراب والسؤ والجريمة بدم بارد وتقتطف ثمرته وهو بين مقاتليه وابطال فرقته بعد ان تم رصده من قبل الارهاب ليذهب شهيدا رافع الرأس صادق النية ممتلاء حماسة وعزيمة لاتلين ليسكن الى جوار ربه والملائكة تحتضنه بدمه وملابس عقيدته ليكون في علييّن مع الشهداء والصديقين اسكنه الجنة والهم اهله الصبر والسلوان .فايهما افضل ايها العراقيون الشرفاء بين ان تشيعه الجموع الى مثواه الاخير بموكب مهيب ضم الملائكة والقادة والامرين وبين من يلفظه التاريخ وتهرب منه الجموع ليدفن في مقبرة الخزي وارض الخوف غير مأسوف عليه .نجزم ان علييّن أفضل واسمى من الخيانة والخزي والعار ولسان حالي يردد الاهزوجه الشعبية ( الموت على الحك موش على وساده ) وحمى الله العراق وشعبه.