بعد أن أحيط تنظيم داعش الإرهابي بالكثير من علامات الاستفهام أود أن لا اكتب عن هذا التنظيم بلغة السب و الشتم و لكن محاولة توضيح الأخطاء الفكرية الكثيرة التي تبناها هذا التنظيم من قبل أعداء الدين الإسلامي و بالنتيجة نفهم أن هذا التنظيم هو ليس بإسلامي و بعيد كل البعد عن فكر و أخلاق الاسلام و ما جاء به الرسول الأكرم محمد “صلى الله عليه و آله “.
فمصادر التشريع الإسلامي هي القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة للرسول محمد و آله الأطهار و العقل و الاجتهاد و هذا المصدر الأخير هو لدى الشيعة الإمامية فقط .
و لا يخفى لكل عاقل بأن الفكر هو مصدر رئيسي من مصادر تحرك الإنسان و تبنيه لمواقفه المتعددة فإن كان هذا الفكر صحيحاً يرضى به العقل السليم و يخدم الإنسانية بصورة عامة نراه متواجداً في جميع مصادر التشريع الإسلامي و إن كان فكراً غريباً عن جسد الإسلام نرى جميع المصادر قولاً و فعلاً تأمر بالإبتعاد عنه و تجنبه .
و ما جاء به التنظيم الإرهابي (داعش) من التمثيل بالجثث و جهاد النكاح و سرقة الأموال بعناوين مختلفة و هدم لقبور الأولياء الصالحين و غيرها كثير ما هي إلا مواقف مبرمجة و مخطط لها لمحاربة الإسلام و أهله ناهيك عن الجهة التي يحاربونها فلم نرى أنهم قد حاربوا بلدانناً غير إسلامية منذ تأسيسهم و لحد هذه اللحظة !!
هذه أدلة واضحة عن الفكر المدسوس المرتكز على هدم جميع القيم الإنسانية الإسلامية و محاولة لسرقة ثروات الشعوب بعناوين مختلفة و هذه السرقات نستطيع إعتبارها استعماراً مبطناً .
فإن وصلنا إلى هذه النتيجة بأن الإستعمار هو تنظيم إرهابي يقتل و يستبيح المدن و يسرق ثروات الشعوب و لا يعترف بالأعراف و التقاليد و
هذا ما لا يخفى على أحد من الأعمال المتشابهة التي يقوم بها تنظيم (داعش) الارهابي .
و من هذه المقالة أود أن تصل هذه الأسطر إلى عدد كبير و بالخصوص هذا التنظيم الإرهابي الذي أصبح عبارة عن إلعوبة بأيادي لا تفهم معنى الحياة بل الموت و الموت فقط و ما الدين الإسلامي إلا دين حياة و بعكس ذلك فهو فكر الجاهلين.