قال لي وهو يربط الماضي بالحاضر : لابد ان تعرف ان ألله عز و جل يقول في محكم كتابه الكريم ( …وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) ‘ تتذكر العراق بعد التغيير 1958 و مرحلة الحبال والسحل ‘ وها نحن نعاني من تبعياتها لحد الان وهم بعدهم ماكانوا بالحكم ‘ وتتذكر ذبح الرفاق احدهم للاخر في اليمن السعيد ولم يعد لها السعاده لحد الان ؟ وهذه سوريا ‘ ملايين من الشعب مشرد ونصف البلد خرابة مع ذلك صوت الشعب لصالح الحاكم بنسبة 95% ……!! وجدد له العهد والوفاء لقاء هذين الانجازين العظيمين : التشريد والخراب ‘ وهنا ‘ عراق الحضارات تتم ممارسة كل انواع الفساد والذبح بين كل الاطراف مع إصرار التمسك بذيل ( المحرر ) وهو يصرح : قمنا بالواجب والبقية انتم مسؤولون عنه ! ثم سألني :
الا تقول لي يا أخي ماهذا الذي يجري في منطقتنا وإلى أين نسير …هل نتجه نحو مايسمى بـ ( الديمقراطية ! ) من النوع الخاص أو عكسها ؟ وضح لي ونورلي ينور الله طريقك !
قلت له : تريد الحقيقة ..لاهذا ولا ذلك
قال : والحل …وهذا الناس بماذا منشغلين … هم مع من ؟ ومن هوسبب كل مايحصل ‘ لانه من الغريب الكل يتكلمون عن هدف واحد : ضد الطائفية و مع الديمقراطية ومشاركة الجميع .. والجميع يذبح الجميع من الوريد الى الوريد … عندنا الناس جالسين في الخارج ..في لندن مثلاً ويتحدثون عن التيار الديمقراطي ونحن محتاجين التيار الكهربائي للتنوير ….! من السبب ؟
قلت : كلهم السبب والاسباب ! ولنقول …كلنا … حتى ماحد يزعل ..!
قال : يأخي انا خارج القوس ‘ دايخ على لتر بنزين وما احلصه … ولكن وضح لي بالنسبة إلنا الديمقراطية جيدة ام الدكتاتورية ؟
قلت : كل واحد من طريقتين لهم رجالاتهم ‘ ولكن بالنسبة للمنطقة التي نحن نعيش فيها لاهذا فادنا ولاذاك ‘ لعدم معرفتنا بتصرف ( احنا نخبط ..ونخربط) نختار اهواء ولانحدد طرق …ومصرين على السير فيه الى ماشاء الله …!
قال : مامعنى هذا …..؟
قلت : الظاهر .. والله أعلم أنت تدفعني لنوع من الكلام و بعدين يقوم من بيده الامر والنهي ويلصق بي اي تسمية من النوع المنوع التداول ….!!
قال : لا … أنا مصر وأريد أن أفهم …
قلت : اسمع كلام أخوك واذهب وابحث عن البنزين واشغل نفسك بذلك ‘ ولاتشغل نفسك بما خرب ‘ ممكن من نفسه يتصلح … ألم تسمع أغنية عبدالحليم حافظ : (إلي شبكنا ….يخلصنه …..؟!!)