شكراً لداعش وللقاعدة التي تدعي تطبيق الشريعة الإسلامية ,الشريعة براء منهم ,وتفتي بقتل الناس دون ذنب أو جرم ,للإسراع بإلقاء الرسول الأعظم (ص) والجلوس معه على مائدة واحدة ,وحاشا ان يجلس ابا الزهراء بجوار أولاد المردة والقتلة وفاقدي الشعور الإنساني ,فحور العين في انتظارهم وملذات الجنة تحت سرائرهم ,والساحات الفارغة لم تعد فارغة فقد ملؤها جثث متناثرة وأشلاء مقطعة لإنسان سجدت له ملائكة السماء ,والحدائق الخضراء اختلط لونها بدماء الاطفال والنساء والشيوخ والأمهات.
شكراً لكم وانتم تعكسون صورة منافية تماماً عن مضمون واقع رسالة السماء السمحاء وعدالتها ,رسالة وحدة القبائل والامم وهم في ضياع القوي يأكل الضعيف ,والأقوى هو من له الغلبة ,وبعد جهد وجهاد (1400) عام من الصبر والتضحية والبناء للإسلام وفي ليلة وضحاها أصبح الغرب ينظر ألينا بأننا قتلة ومجرمين منزوعي الضمير ليس لدينا أية رحمة في التعامل مع المسلمين انفسهم ,وأما أصحاب الديانات الأخرى فحدث ولاحرج ماذا حل بهم ؟ وقول الرسول (ص)( من آذى ذميا فأنا خصمه ، ومَن كنتُ خصمه خصمتُه يوم القيامة) .فالسكاكين وشفراته لا تميز بين علي وعمر وعيسى بقطعها لرؤسهم لأنهم يرفضون البيعة ومنطق الوصاية والعبودية ,أو يختلفون في الرأي معهم .
شكراً لكم وانتم ترفعون لواء الكذب وعليه اسم لفظ الجلالة ,واسم نبي الرحمة للعالمين ,وأسألكم ماهو وجه الحكمة في ترويعكم وقتلكم وتمثيلكم جثث الناس ,واغتصابكم للأعراض ,وسلبكم للحريات وانتم ترفعون راية الباري ونبيه الاكرم ؟او لم تعلمون ان الله تبارك وتعالى يوصي جميع أنبيائه ورسله بأن ينشروا رسالاتهم بالمحبة والعطف بين الناس , فرحمته وسعت كل شيء ,فالحديث القدسي (” إني لأجدني أستحى من عبدي يرفع إلي يديه يقول يارب يارب فأردهما ,فتقول الملائكة إلى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى )
وأين انتم من وصايا الرسول (ص) لسرايا المسلمين وهو يقول لهم ( اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، اغْزُوا وَلا تَغْدُرُوا وَلا تَغْلُوا وَلا تُمَثِّلُوا وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا ، وَإِنْ حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ وَأَرَادُوا أَنْ يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلا تُنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ ، وَلَكِنْ
أَنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لا تَدْرِي هَلْ تُصِيبُ فِيهِمْ حُكْمَ اللَّهِ تَعَالَى أَمْ لا (أين انتم من هذه الوصايا وانتم تقطعون الرؤوس وتعلقونها على اوتاد الحديد ’والبعض الاخر منها تعلبون بها لعبة (كرة القدم)
شكرا لكم يامن أعطيتم الضوء الأخضر والحق بفعل أجرامكم للمستشرقين بأن يكتبوا ان هذا هو دين الإسلام الذي جاء به محمد ,دين قائم على هتك الحرمات والإرهاب ,دين مليء بالدم وسبي للشعوب .
شكرا لكل المجاميع والزمر والفصائل التي تدعي المقاومة ,وهي تتهادن مع الباطل والظلم وتقتل اولاد جلدتهم ووطنهم ,وتستبيح المدن ولا تراعي لحرمة احد, لقاء ثمن جير لحسابهم في أحدى المصارف ,شكراً للوحوش على هيئة وحوش التي قدمت للسياسيين فرصة تاريخية بأن يتوحدوا في مواقفهم ورؤيتهم ,ويعيدوا ترتيب صفوفهم ,ويراجعوا أخطائهم ,ويتركوا خلافاتهم وتناحراتهم وسجالاتهم ,ويتنازلوا عن مناصبهم ومكاسبهم ,وجعلت الجميع يعي أننا يجب ان نكون أو لانكون أمام هذا الإعصار المدمر.