لم يكن حسن العلوي (السياسي والمفكر) على حال طيبة مع عادل عبد المهدي، وقد تناوله في العديد من التصريحات بما لا يليق من كلام، غير أن حسن العلوي الذي يأخذ على عبد المهدي قفزاته من حزب إلى آخر، كان يقفز بخفه من البعث إلى حضن أعدائه سواءً كانوا إيرانيين أو سعوديين أو سوريين، وتظل مدة ولائه لهذه الجهة أو تلك مرتبطة إلى حد ما بما تقدم له الجهة هذه أو تلك من خدمات وغيرها، وكانت الجهة التي والاها طويلا ولم يفرط بها، مع أنه عمل مع خصومها، هي السعودية بالطبع، ويعود سبب ثباته على (عشقها) هو انها عين نفط لا تنضب ويغرف منها ما استطاع!
أعود لتبريك حسن العلوي اختيار عادل عبد المهدي مرشحا عن كتلتي المواطن والأحرار، لأقول أن أبا (أكثم) الذي تحول إلى أبي (عمر) قد فقد كل من حالفهم، ولم يعد له من صديق، فاختار عادل عبد المهدي ليكون رجله في قادم الأيام، بعد أن أوصدت أبواب الحاكمين بوجهه. ولم يحصل من المالكي أو حزبه على كل ما يريد، وبعد أن تأكد (أبو عمر) بأن حزب الدعوة وجماعته إلى زوال. نراه اليوم يبشر بعادل عبد المهدي، وهو بذلك يضع لبنات بناء صداقة (مفيدة) مع الحاكم المقبل إن حصل واجتاز الأخير عديدا من الموانع العالية.
لكن، من المؤكد أن المجلس الأعلى الذي ينتمي إليه عبد المهدي لا يثق تماما بالمودة التي أظهرها العلوي، وقد خبره المجلسيون خلال ثلاثين سنة ماضية، وتأكد لهم أن السيد العلوي لا صديق ولا رفيق درب له إلا واحد هو (الأخضر الرنان) وهم هنا لا يرون حقا للعلوي في المال العام، في حال شغلها أحدهم!