23 ديسمبر، 2024 7:47 م

كثيرة هي التوصفيات لما يحدث  الآن داخل العراق ؛  فهناك من يصفها بالثورة وهناك من يصفها بالمجموعات المتطرفة وهناك من يصفها بالمليشيات وهنالك العديد من التوصيفات ؛ هذه التوصيفات تدل على إن الوضع في العراق يشهد ثورة لكن ماينقصها هو عدم وجود قيادات حقيقية لها لامن جانب الحكومة ولامن جانب انصار الثورة وهذا مايعيق تقدمها ؛ فالتاريخ لن يحدثنا عن ثورات قامت بلا قيادات معروفة تتحدث من أرض المعركة ولم تخفِ وجوهها
الآن هناك قادة من الإنتهازيين الذين يعيشون في أفضل فنادق أربيل ينطقون بإسم الثورة وهم لم يعرفوا شيئا عن مجريات الأمور على الأرض ؛ هؤلاء يعولون على نجاحها لعلهم يحصلون على بعض مكاسبها ومغانمها ؛ كل مايعمله هؤلاء المرتزقة هو الوقوف أمام وسائل الإعلام المتواجدة في أربيل وإطلاق التصريحات الرنانة ! هؤلاء ليس لديهم مايخسروه فعوائلهم ومصالحهم خارج البلاد وأمورهم الشخصية تدار على أفضل مايرام
 
أما على الجانب الآخر فهو لم يكن أفضل حالا من تلك الوجوه التي تعتاش على الفرص الدموية ؛ لحد الآن لم يقم القائد العام للقوات المسلحة بزيارة ميدانية لأرض المعركة للتعرف على مجريات الأمور هناك وبث الروح المعنوية بنفوس مقاتليه كما يفعل أغلب قادة العالم عندما تتعرض بلادهم لمعارك مشابهة ولم أسمع إن السيد أحمد المالكي قد شارك في المعركة خصوصا وإنه يمتلك خبرة فائقة بإعتراف والده القائد العام
 
يذكر إن السيد حسن نصرالله قد قدم أحد أولاده للمعركة وخسره فيها وهذا ماجعل السيد يتمتع بمصداقية كبيرة تعترف بها اسرائيل قبل غيرها ولذلك بقي حزب الله وقائده  عقبة حقيقية بوجه كل الطامعين بلبنان ؛ إفتقار العراق الى مثل تلك القيادات المضحية لم يشهد أي إنتصار يذكر على أرض الواقع
 
مايبرر كلامي هو إنتصار المالكي في صولة الفرسان فتلك الثورة ماكان لها أن تنجح وتحقق أهدافها لولا قيادة المالكي لها بنفسه ؛ الآن المعركة أشد خطرا من سابقاتها فهي  معركة وجود كما يصفها الكثير فلماذا لايتوجه المالكي ويديرها بنفسه ويتخلص من القيادات الخائنة والمتآمرة كما وصفها هو لاغيره
 
نحن بأشد الحاجة الآن الى الصراحة وعدم الإكتفاء بالنظر عن بعد لما يحدث ببلادنا ؛ هذه الصراحة وهذه التضحية تتطلب أن تصدر من أعلى المستويات لكي يحدث  معها التعاطف الشعبي الكبير
 
فاليوم عندما تسأل المواطن لماذا لاتذهب للقتال  ؟ فيجيبك ولماذ لاتذهب أنت ؟فأنا المواطن البسيط أسأل القائد العام السيد المالكي هذا السؤال ” لماذا لاتذهب للقتال هناك ؟ فان أجابني بالقول ولماذا لاتذهب أنت ؟  فأقول له سر أمامي وستجدني خلفك دائما
 
الأكتفاء على لبس البزات العسكرية والجلوس داخل  إستوديوهات القنوات الفضائية لم يجد نفعا ولم يسهم في إنتصار المعركة بأسرع وقت ممكن .

*[email protected]