بعد واقعة الطف في كربلاء اخذ راس الامام الحسين (ع) مع نساءه واطفاله الى الشام عن طريق تكريت وعندما اقترب الركب من الموصل جرد ثلاثون سيفاً تحالفوا على قتل خولي لعنه الله قائد الركب ومن معه، فبلغه ذلك فلم يدخل البلد، وأخذ على تل عفراء ثمّ على عين الوردة ، وكتب إلى والي حلب أن تلقانا فإنّ معنارأس الحسين … علم والد درة عبد الله بن عمر الانصاري بقدوم راس الحسين (ع) فاحزنه الخبر وابلغ بنته بالامر فقالت له ابنته: يا أبتاه لا خير في الحياة بعد قتل الهداة ، فوالله لاُحرّضنّ في خلاص الرأس والأسارى وخرجت درّة وهي تنادي قُتل يا ويلكم الإسلام،
ثم دخلت منزلها ولبست درعاً وتأزّرت بالسواد ، لم يخرج معها من الرجال لانهم كانوا يعانون الهزيمة النفسية ولكن خرجت معها من بنات الأنصار وحمير سبعون فتاة بالدروع فتصدت الى جيش خولي وكادت ان توقع الهزيمة به وتحرر الراس والسبايا لولا المكيدة والهدنة التي اقترحها خولي حتى وصلت له الامدادات من حلب واطرافها فاستشهدت درة الصدف واثنا عشر امراة معها … اليوم التاريخ يعيد نفسه من جديد فهؤلاء داعش احفاد خولي ويزيد استباحوا ارض العراق وانتهكوا حرماته فهب من هب لمقارعتهم وكانت الشهيدة امية من تصدت لهؤلاء الاوباش الظلامين لاكثر من مرة مع
عائلتها فقد استشهد قبل سنوات والدها ناجي وعمها معاوية وهي اليوم تلتحق بهم بكبرياء وعنفوان فقد قتلت ثلاثة من الارهابين واستشهدت وهي تحمل قاذفة وليس سلاحا خفيفا .. انها المرآة الشجاعة التي أنجبها العراق الابي التي لم تبخل على وطنها بجهدها وفكرها فقد عملت كعضو مجلس محافظة تكريت واستشهدت وهي بمنصب مستشارة للمحافظ وكانت شجاعتها واستشهادها درسا قاسيا الى من خان العراق من السياسيين وجبن وهرب أمام عصابات الدواعش من العسكريين فسلام عليها ما بقي العراق واحدا موحدا في الوجود .