5 نوفمبر، 2024 5:46 م
Search
Close this search box.

هل ستعلن حالة الطوارئ ؟!

هل ستعلن حالة الطوارئ ؟!

ما زلنا نعيش فصول الأزمة الأمنية الخطيرة بعد احتلال مدن عراقية من قبل عصابات داعش الإرهابية وبقايا البعث الصدامي المجرم ، وربما هذا الأسبوع هو أهدى مما سبقه ، إذ ان فتوى سماحة السيد السيستاني أعادت التوازن أمام حالة التردي التي حصلت وحالة الاستنهاض للهمم التي حصلت مقابل هذا التردي .
هناك عدة سيناريوهات للأزمة الحالية :-
1)حكومة الطوارئ : التي يدعوا لها دولة القانون ومن سار خلفهم ، والتي هي عبارة عن العودة إلى نفس القوانيين السابقة للنظام البائد ، ويمارس فيها كافة الصلاحيات ، ويقوم بكل ما يراه هو مناسباً .
2)حكومة الإنقاذ الوطني : التي رفع رايتها السيد علاوي ومن يسير خلفه ، وفيها الكثير من المخاطر السياسية والأمنية ، ناهيك عن مخالفته الدستورية ، ولكن الحرص على المكاسب والمناصب التي حصلوا عليها اليوم ، هي الوازع الذي يجعلهم يتجهون بهذا الاتجاه، كما ان دولة القانون عدت هذا الأمر انقلاباً على الحكومة القائمة .
3)الذهاب إلى الأسقف الزمنية الدستورية المعلنة ، وتطبيق الاستحقاقات الانتخابية ، والدخول إلى البرلمان وتسمية مرشحي الرئاسات الثلاث ، ومن ثم المصادقة عليهم في الجلسة الأولى التي ستعقد اليوم الثلاثاء  . 
الأمم المتحدة هي الأخرى تسعى إلى تطبيق السيناريو الثالث ، ويبدو أن الأميركان والأمم المتحدة وجدوا أن المرجعية الدينية العليا وكتلة المواطن تسير بهذا الاتجاه ، لهذا هم يسعون وأعلنوا موقفهم الواضح في ضرورة الالتزام بالأسقف الزمنية في تشكيل الحكومة القادمة .
هذه الفرضيات تواجه تحديات أهمها :-
1)وجود اختلالات أمنية قبيل عقد جلسة النواب المزمع انعقادها الثلاثاء القادم .
2)ربما وجود احتمالية دخول البرلمانيين الى قاعة البرلمان ، وأداء القسم ، ومن ثم خلق جواً آخر .
أذا انعقدت الجلسة في وقتها المزمع فالتحديين قد انتفيا ، ولكن أن لم تعقد جلسة البرلمان فأن الأمور عند ذلك تتحول إلى تطبيق قانون الطوارئ ، مع وجود خشية لدى القوى الوطنية من الاتهام والتشويه في ظل تطبيق هذا القانون .
وفي خضم هذه التوجهات هناك أرادات تحاول ابقاء الوضع على ما هو عليه ، ولمكاسب سياسية يعتقدون بها ، كما ان المصالح الإقليمية والدولية هي الاخرى ربما ترغب ببقاء الوضع في البلاد على ماهو عليه .
تبقى في امام كل هذه الإرادات ارادة الشعب العراقي ، التي هي من ستحطم كل المؤمرات على وطننا وشعبنا الجريح ،  كما ان الهمة العالية التي أيقظها السيد السيستاني من خلال فتواه الاخيرة “الجهاد الكفائي” والتي أيقظت النائمين والخانعين والوقوف بوجه هذا الأجرام التكفيري البعثي ، والذي يحاول تقسيم بلدنا الجريح .
اليوم يجب ان يثبت المخلصون لهذا الوطن بحضورهم الى جلسة مجلس النواب انهم قادرون على التغيير ، وصنع غد مشرق للأجيال القادمة ، وتحطيم الارهاب التكفيري على صخرة الصمود العراقي .

أحدث المقالات

أحدث المقالات