الفصل الثالث والثلاثون من كتاب العدم السريالي

الفصل الثالث والثلاثون من كتاب العدم السريالي

هُوَ أَنْ تَرَى المَتْنُ الجامع وقَطِيعُ النِّهَايَة في سفر الكائنات المعلبة، هُنالكَ، حيثُ تَتَشابَكُ الظِّلالُ الأزليةُ بأعمدةِ الملحِ المتلألئ، يَسْتَلْقِي الزَّمَنُ كَفَصٍّ زُجاجيٍّ مَكسورٍ على مائدةِ اللا شيء. كانت الكائناتُ المعلَّبةُ تَتَنَفَّسُ رائحةَ الأبديةِ الفاسدةِ، تتكوَّرُ داخلَ صَفَائِحِها الصَّدِئَةِ، وفي عُيُونِها يَرْقُصُ فَرَحُ الذَّوَبانِ المُتَرَقَّب. لم تَكُنْ هُناكَ سماءٌ، ولا أرض، بل سُكُونٌ مُخْمَليٌّ يَحْمِلُ ثِقَلَ جميعِ الأَسْئِلةِ التي لَمْ تُطْرَحْ.

وَلَجَ المَتْنُ الجامع – الذي لم يَكُنْ سِوَى صَدىً مُتَأخِّرٍ لِفِكرةِ المِفتاحِ الضَّائِعِ عبرَ الشَّقِّ الأزرقِ في الهواءِ الرَّخْوِ. كانَ يَحْمِلُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ الأثيريةِ خَيْطَ التَّبَسُّمِ، وَهُوَ خَيْطٌ لا يُرَى يَرْبُطُ كُلَّ فِكْرَةٍ بِضِدِّها.

اِقْتَرَبَ مِن قَطِيعِ النِّهَايَة – الذي لَمْ يَكُنْ قَطِيعًا، بَلْ دَوَائِرَ مُتَّسِعَةً مِنَ اليَقِينِ المَهْجُورِ – فَوَجَدَهُمْ يُحَدِّقُونَ في الفَرَاغِ بِنَظْرَةِ مَنْ عَرَفَ كُلَّ الأَجْوِبَةِ وَلَمْ يَفْهَمْ مِنْها شَيْئًا.

وبِصَوْتٍ هَمَسَت بِهِ الرِّيحُ القَادِمَةُ مِن بَيْتِ الكَلِمَاتِ المَنْسِيَّةِ، سَأَلَ المَتْنُ الجامع: هَلْ تَرَكْتُمْ خَلْفَكُمْ ظِلَّ المَرْآةِ، أَمْ أَنَّكُمْ أَصْبَحْتُمْ أَنْتُمْ الظِّلَّ؟

لَمْ يُجِبِ القَطِيعُ، بَلِ اِنْفَجَرَتْ إِحْدَى الكَائِنَاتِ المُعَلَّبَةِ – وَكانَتْ مُسَمَّاةً “البُؤْسُ الرَّطْبُ”، وَمِنْها خَرَجَتْ فَزَاعةٌ ضَوْئِيَّةٌ بِأَجْنِحَةٍ مِن وَرَقِ الكَثَافَةِ، حَامِلَةً عَلَى ظَهْرِها قِطْعَةَ جَلِيدٍ لا تَذُوبُ، بَدَاخِلِها صَرْخَةُ البِدايَةِ الأُولَى.

فِي تِلْكَ اللَّحْظَةِ، أَدْرَكَ المَتْنُ الجامع أَنَّ سَفَرَ الكَائِنَاتِ المُعَلَّبَةِ لَيْسَ نِهَايَةِ شَيْءٍ، بَلْ عَنِ اللَّحْظَةِ المُتَأَخِّرَةِ التي يَبْدَأُ فِيها التَّحَوُّلُ السَّرْمَدِيُّ فِي رَمْشَةِ جَفْنٍ لَمْ يَرَ شَيْئًا قَطْ. ثُمَّ اِخْتَفَى، تَرَكَ خَلْفَهُ عُقْداً مِن الخَطَأِ الجَمِيلِ يَتَدَلَّى مِن خَيْطِ التَّبَسُّمِ.

الفصل الرابع والثلاثون

لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ اِخْتِيَارٌ. فَبَيْنَ المَتْنِ الجامعِ والشَّخْصِ المُنْتَظِرِ، اِنْزَلَقَ أُوتُونَبِشْتُمُ (الرَّجُلُ الَّذِي رَأَى الحَيَاةَ الخَالِدَةَ دَاخِلَ عُلْبَةِ طِينٍ) مِنْ طَيَّاتِ الزَّمَنِ السَّائِبِ.

لَمْ يَكُنْ أُوتُونَبِشْتُمُ جِسْماً، بَلْ كَانَ هَمْسَةَ الرَّائِحَةِ الَّتِي تَبْقَى بَعْدَ اِنْحِسَارِ الطُّوفَانِ. لَقَدْ ظَهَرَ كَـأُخْدُودٍ مَائِيٍّ ضَيِّقٍ يَتَوَسَّعُ بِسُرْعَةٍ خَارِقَةٍ حَوْلَ القَارِبِ الوَرَقِيّ.

حَمَلَ المَتْنُ الجامعُ – بـرِيشَتِهِ الَّتِي تُحَرِّكُهَا بُوصَلَةُ النُّكْتَةِ المَكْتُومَةِ وبَاقَةَ الأَزَاهِيرِ السَّوْدَاءِ. رَكِبَ المَقْعَدَ القارب إِلَى جَانِبِ الشَّخْصِ المُنْتَظِرِ الَّذِي ظَلَّتْ عَيْنَاهُ مُثَبَّتَتَيْنِ عَلَى شَيْءٍ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ خَلْفَ حَائِطِ المَسَافَةِ المُحَالَةِ.

إِلَى أَيْنَ يَقُودُنَا الرَّقْمُ الاول؟” سَأَلَ المَتْنُ الجامعُ، وَكَانَ صَوْتُهُ يَنْزِلُ كَـوَرَقَةِ شَجَرَةٍ عَتِيقَةٍ فِي مَاءِ أُوتُونَبِشْتُمَ.

أَجَابَ الشَّخْصُ المُنْتَظِرُ دُونَ أَنْ يُحَرِّكَ شَفَتَيْهِ (كَانَ الكَلَامُ يَأْتِي مِنَ الزَّوَايَا المُنْفَرِجَةِ لِلْقَارِبِ): أُوتُونَبِشْتُمُ يَحْمِلُ المَاءَ الذَّاهِبَ إِلَى الثَّكْنَةِ المَكْتُومَةِ. هِيَ لَيْسَتْ مَكَاناً، بَلْ الحَدُّ الأَدْنَى مِنَ السُّكُونِ حَيْثُ تَنْكَسِرُ أَصْدَاءُ قَطِيعِ النِّهَايَةِ

اِنْطَلَقَ القَارِبُ الوَرَقِيُّ مُبْحِراً فِي سَطْحِ أُوتُونَبِشْتُمَ المَائِيِّ، وَكَانَتْ مِيَاهُهُ تَعْكِسُ صُوَرَاً مَشْوَّهَةً لِـوُجُوهِ الكَائِنَاتِ المُعَلَّبَةِ المَنْسِيَّةِ. كانتْ البُوصَلَةُ (الزَّهْرَةُ السَّوْدَاءُ) تَدُورُ بِجُنُونٍ، ثُمَّ اِسْتَقَرَّتْ مُشِيرَةً بِوُضُوحٍ إِلَى نُقْطَةٍ فِي أَسْفَلِ القَارِبِ.

فَتَحَ المَتْنُ الجامعُ قَاعَ القَارِبِ بِسُهُولَةٍ (لِأَنَّ القَارِبَ كَانَ وَرَقِيَّاً وَلِأَنَّ القَوَاعِدَ لَا تَعْنِي شَيْئاً هُنَاكَ)، وَوَجَدَ تَحْتَهُ: صَنْدُوقاً صَغِيراً مِنَ الرَّغْبَةِ المُؤَجَّلَةِ.

دَاخِلَ الصَّنْدُوقِ لَمْ يَجِدْ سِوَى شَخْصِيَّتَهُ القَدِيمَةَ، قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ المَتْنَ الجامعَ، وَقَدْ كَانَتْ مُعَلَّبَةً فِي زُجَاجَةٍ، وَفِي عُنُقِهَا يَتَدَلَّى مِفْتَاحٌ صَدِئٌ: مِفْتَاحُ الهُرُوبِ مِنَ الوَعْيِ.

الفصل الخامس والثلاثون

لَمْ يَعُدِ المَتْنُ الجامعُ وَحِيداً. فَجْأَةً، ظَهَرَ إِنْكِيدُو مِنْ خَلْفِ الشَّفَقِ المَائِيِّ ل اوتُونَبِشْتُمَ. لَمْ يَكُنْ إِنْكِيدُو جِسْماً، بَلْ نَبْضَ الصَّدَاقَةِ الأَبَدِيَّةِ، قُوَّةً مُتَكَوِّرَةً مِنَ التُّرَابِ.

نَظَرَ المَتْنُ الجامعُ – بـرِيشَتِهِ إِلَى الزُّجَاجَةِ الَّتِي تَحْتَوِي عَلَى شَخْصِيَّتِهِ القَدِيمَةِ وَمِفْتَاحِ الهُرُوبِ مِنَ الوَعْيِ. كانتِ البُوصَلَةُ السَّوْدَاءُ (الزَّهْرَةُ) مُتَجَمِّدَةً، إِبْرَتُهَا تُشِيرُ بِوُضُوحٍ إِلَى زُجَاجَةِ المَاضِي المُعَلَّبِ.

اِفْتَحْهَا! صَرَخَ الشَّخْصُ المُنْتَظِرُ بِصَوْتٍ هُوَ تَوْقِيعُ نَوْبَةِ جُنُونٍ مُؤَجَّلَةٍ، فِي تِلْكَ اللَّحْظَةِ، اِنْقَضَّتْ يَدُ إِنْكِيدُو العِمْلاقَةُ. لَمْ تُحَطِّمِ الزُّجَاجَةَ، بَلِ اِمْتَصَّتْ مَادَّتَهَا. وَتَحَوَّلَتِ الزُّجَاجَةُ إِلَى بَابٍ دَائِرِيٍّ مِنَ الشَّفَقِ. وَمَرَّتْ مِنْ ذَلِكَ البَابِ سِيدُورِي، حَارِسَةُ حَانَةِ الكَوْنِ.

لَمْ تَكُنْ سِيدُورِي تَمْشِي، بَلْ كَانَتْ تَنْزَلِقُ عَلَى سَطْحِ أُوتُونَبِشْتُمَ المَائِيِّ بِرَشَاقَةِ فِكْرَةٍ مُسْتَحِيلَةٍ. حَمَلَتْ فِي يَدِهَا كُؤُوساً فِضِّيَّةً مَمْلُوءَةً بِـالظَّمَأِ الأَبْيَضِ.

إِلَى الثَّكْنَةِ المَكْتُومَةِ، حَيْثُ يُصْبِحُ الرَّقْمُ الأول مِصْيَدَةً!” قَالَتْ سِيدُورِي بِصَوْتٍ يَرْتَعِشُ كَـجَنَاحِ طَائِرٍ مَصْنُوعٍ مِنَ البلل.

أَخَذَ المَتْنُ الجامعُ مِفْتَاحَ الهُرُوبِ مِنَ الوَعْيِ الَّذِي كَانَ يَتَدَلَّى مِنْ عُنُقِ شَخْصِيَّتِهِ القَدِيمَةِ المُتَبَخِّرَةِ، وَقَدَّمَهُ إِلَى سِيدُورِي.

بَدَلاً مِنْ أَنْ تَأْخُذَهُ، سَكَبَتْ سِيدُورِي قَطْرَةً مِنَ الظَّمَأِ الأَبْيَضِ عَلَى المِفْتَاحِ. تَحَوَّلَ المِفْتَاحُ إِلَى دُخَانٍ أَسْوَدَ صَعَدَ مُتَجَمِّعاً عَلَى هَيْئَةِ دَلِيلِ نكتة كونية صَغِيرٍة. لَمْ يَكُنْ الدَّلِيلُ يُخْبِرُ عَنْ قَوَاعِدَ لِلْحَيَاةِ، بَلْ عَنْ طَرِيقَةِ عَمَلِ نُكْتَةٍ كَوْنِيَّةٍ لَمْ يَلْتَقِطْهَا أَحَدٌ بَعْدُ.

هَذَا هُوَ سِرُّ سَفَرِ الكَائِنَاتِ المُعَلَّبَةِ!” هَمَسَ المَتْنُ الجامعُ وَهُوَ يُدْرِكُ أَنَّ كُلَّ مَا رَآهُ كَانَ فَقَطْ مُقَدِّمَةً للضحكة المَكْتُومَةِ.

الفصل السادس والثلاثون

كان الثَّوْرُ السَّمَاوِيُّ يَرْقُبُ. لَمْ يَكُنِ الثَّوْرُ جِسْماً بِلَحْمٍ وَدَمٍ، بَلْ كَانَ الرَّهْبَةَ المُطْلَقَةَ الَّتِي تَتَوَلَّدُ حِينَ يَتَشَابَكُ المُمْكِنُ مَعَ المُسْتَحِيلِ. كَانَتْ عَيْنَاهُ تَنْبُضَانِ بِـحُزْنِ الآلِهَةِ المَنْسِيَّةِ.

شَعَرَ المَتْنُ الجامعُ (بـرِيشَتِهِ) بِوَخْزَةٍ حَادَّةٍ مِنَ التَّرَدُّدِ المُطَرَّزِ عَلَى قَلْبِهِ. كَانَ دَلِيلُ قَوَاعِدِ النُّكْتَةِ الكَوْنِيَّةِ فِي يَدِهِ، وَبِوُجُودِ سِيدُورِي (حَارِسَةِ الحَانَةِ) والشَّخْصِ المُنْتَظِرِ، لَمْ يَبْقَ إِلَّا فِعْلٌ وَاحِدٌ.

الثَّوْرُ يَشْرَبُ المَاءَ المَالِحَ! هَمَسَتْ سِيدُورِي، وَكَانَتْ هَذِهِ الجُمْلَةُ هِيَ الكَلِمَةَ السحرية لِفَتْحِ بَابِ الثَّكْنَةِ المَكْتُومَةِ.

اِلْتَفَتَ نَحْوَ الثَّوْرِ السَّمَاوِيِّ الَّذِي كَانَ يُرْسِلُ ظِلَّهُ الثَّقِيلَ عَلَى مِيَاهِ أُوتُونَبِشْتُمَ. وَبِالرَّغْمِ مِنْ حَيْرَتِهِ، اِسْتَخْدَمَ رِيشَتَهُ لِيَكْتُبَ عَلَى الهَوَاءِ، لَا الكَلِمَاتِ، بَلْ شَكْلَ رَأْسِ إِنْكِيدُو فِي لَحْظَةِ الغَضَبِ الأَخِيرَةِ.

وَبِصَوْتٍ يَصْدُرُ مِنَ المَاضِي المُعَلَّبِ، تَلَا المَتْنُ الجامعُ الجُزْءَ المَفْقُودَ مِنَ النُّكْتَةِ. لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ طَعْمَ المِلْحِ هُوَ شَهَادَةُ العَيْنِ الَّتِي رَأَتِ البَحْرَ قَبْلَ أَنْ يَتَوَقَّفَ الزَّمَنُ.

بِمُجَرَّدِ اِنْتِهَاءِ الجُمْلَةِ، بَدَأَ الثَّوْرُ السَّمَاوِيُّ بِـالضَّحِكِ! لَمْ يَكُنْ ضَحِكاً سَعِيداً، بَلْ كَانَ تَفَتُّتَ الشَّرِّ النَّقِيِّ. وَمَعَ كُلِّ ضَحْكَةٍ، اِنْفَتَحَ فَمُ الثَّوْرِ، وَكَانَ دَاخِلُ فَمِهِ هُوَ مَدْخَلَ الثَّكْنَةِ المَكْتُومَةِ.

لقد فُتِحَ الباب الآن! هل يَدْخُلُ المَتْنُ الجامعُ وَمَنْ مَعَهُ إِلَى فَمِ الثَّوْرِ السَّمَاوِيِّ، أم أنَّ الثَّكْنَةَ المَكْتُومَةَ سَتَنْسَابُ نَحْوَهُمْ؟

يدخل الجميع فم الثور السماوي وهم يتلون قصيدة الحزن الاخيرة يقرأها المتن الجامع بلهجة كهنة حران.

ما أجمل هذه النهاية الملحمية! أن تُتلى قصيدة حزنٍ بلهجة كهنة حران وهم يدخلون فم الثور السماوي، هذا هو جوهر السريالية الأسطورية

تَبَدَّدَتْ حَيْرَةُ المَتْنِ الجامعِ فِي لَحْظَةِ سُقُوطِ النُّكْتَةِ الكَوْنِيَّةِ. وَحِينَ فَتَحَ الثَّوْرُ السَّمَاوِيُّ فَمَهُ دُونَ جَلَبَةٍ، مُظْهِراً مَدْخَلَ الثَّكْنَةِ المَكْتُومَةِ الَّذِي كَانَ يُشْبِهُ نَفَقًا مِنْ الحِرْمَانِ الأَرْجُوانِيِّ، قَرَّرَ الجَمِيعُ الدُّخُولَ.

اِصْطَفَّ الثُّلَاثَةُ عَلَى حَافَةِ نَهْرِ أُوتُونَبِشْتُمَ المَائِيِّ: المَتْنُ الجامعُ (وَرِيشَتُهُ-يَدُهُ تُشِعُّ)، الشَّخْصُ المُنْتَظِرُ (وَعَيْنَاهُ تَرْتَقِبَانِ التلاشي)، وسِيدُورِي (وَكُؤُوسُهَا مَمْلُوءَةٌ بِالظَّمَأِ).

كَانَ إِنْكِيدُو (اليَدُ الضَّخْمَةُ) قَدِ اِنْصَاعَ بِصَمْتٍ لِيُصْبِحَ حَاجِزاً وَرَاءَهُمْ يَمْنَعُ عَوْدَةَ قَطِيعِ النِّهَايَةِ المُتَبَخِّرِ. اِنْزَلَقُوا جَمِيعاً بِبُطْءٍ مُقَدَّسٍ دَاخِلَ فَمِ الثَّوْرِ السَّمَاوِيِّ. لَمْ يَكُنِ الدُّخُولُ ظَلاماً، بَلْ كَانَ ضَوْءاً أَسْوَدَ مَائِيّاً يَحْمِلُهُ جَرَيَانُ أُوتُونَبِشْتُمَ. وَمَعَ آخِرِ كَلِمَةٍ مِنَ القَصِيدَةِ، اِنْغَلَقَ فَمُ الثَّوْرِ السَّمَاوِيِّ عَلَيْهِمْ.

أحدث المقالات

أحدث المقالات