5 نوفمبر، 2024 3:24 م
Search
Close this search box.

امريكا وتاريخها في احتلال الدول العراق مثالا

امريكا وتاريخها في احتلال الدول العراق مثالا

لم اقرا طيلة حياتي ان دولة احتلت اخرى عسكريا وخرجت منها برضاها مع الامنيات بالتقدم والراحة وهناء البال ,فكل الاحتلالات التي مرت وعبر التاريخ تركت اثرا مدمرا وتراثا منهوبا ومشاكل لاتحل بسهولة ,سابقا كانت هناك بريطانيا والبرتغال وايطاليا وفرنسا وبلجيكا واليوم هناك امريكا وامريكا وامريكا هي عمود الخراب في العالم وهي تحاول ان تبسط رايتها على كل دول الارض بشتى الطرق وبشتى الاعذار المهم لديها الامن القومي ولو بالبطش والقتل ,وتاريخ احتلالات امريكا مليء بالمساوىء فهذه كوريا قسمتها الى قسمين شمال وجنوب والصومال واحتلالها السياسي لدول الخليج وافغانستان ومحاولة سيطرتها على دول المحور الصيني والمحيط الهندي ودول افريقيا الاستوائية واليوم في العراق الذي يعتير من اكثر الدول تضررا في العصر الحديث فقد احتلته عام 2003 وعبثت به بحيث حرقت الاخضر واليابس ودمرت شعبا بائسا كان لقمة سائغة لقوى الظلم والبطش المحلية فكل الانظمة التي حكمته في العصر الحالي وخصوصا نظام البعث الفاشي  قد مارست معه ابشع انواع الاضطهاد والظلم الاجتماعي وخربت اقتصاده الغني وجعلته يلهث وراء لقمة العيش وازمت حاله وتفاقمت مشاكله حتى اصبح يشار له بالفقر والعوز واليوم وبع الانسحاب الصوري لامريكا نرى انها موجودة وبشكل فاعل في المشهد السياسي العام لانها خلفت نظاما مريضا غير قادر على الوقوف امام ابسط مشكلة تواجهه ولاياخذ براي اي وطني سواء كان فردا اوجهة دينين او سياسية المهم هو ينفذ مارسم له في اقبية السياسة الامريكية ,ولااغالي القول ان مايجري الان منقتل وتهجير وخراب هو بسبب شعور المعسكر الغربي ومن معه بان تجربة العراق ممكن لها ان تكون عراقية خالصة ولاتتبع احد لذلك وضعوا العصي في دولاب حركة العراق وسوف يستمرون في هذا الى ان يجد العراق نفسه ومن خلال ابناءه الشرفاء فيعلن ان عراقي وغير تابع لاحد ولو اني متاكد ان ماموجود من وجوه سياسية الان لايريدون ذلك ولكن الايام حبلى بما اقول .
ان قراءة التاريخ تفرض علينا اخذ الدروس والعبر بالاتجاه الصحيح حتى نستطيع النهوض والاعتماد على الذات ,ولكن الذي يحصل هو التعامي عن التاريخ والظن الحسن وبالتالي السير بطريق غير طريق الارادة الحرة وتثبيت التبعية المذلة لهذا التوجه او ذاك ممن لايريدون لنا الهدوء والاستقرار , وما احوجنا اليوم الى نهج وطني تذوب به كل هذه التفاهات ونحاول الخروج من واقع الهيمنة وانا اعرف ان تاريخنا اذا كان صحيحا هو مليء بتجارب مقاومة الغزاة والطامعين ومليء برجالات نذروا انفسهم وضحوا بها لاجل وطنهم .
ان كتاباتنا يعتصرها الالم والنظرة القاتمة للمستقبل وحقيقة عجزنا ان نجد حلا لجملة آهاتنا المستمرة وحتى باضعف الايمان وغابت عنا نظرة التفاؤل بالمستقبل ونظمت حياتنا على نمط الركون الى السكوت والسكون وتقبل الضربات الموجعة على جسدنا المتعب الدامي وانا وانتم نتساءل الى متى يبقى الحال على وضعه ؟ سؤال نامل ان تكون اجابته عراقية خالصة فقط .

أحدث المقالات

أحدث المقالات