كَثرتْ مؤخراً حالات الأخطاء الطبية في المستشفيات ، وهذا ما لمسناه من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومنها شاشات الفضائيات ، والصحف ، وهذه الأخطاء هي في معظمها نتيجة إهمال ، وهذا يعني ان الهفوات خرجت من خانة الاستثناء وباتت تشكل قاعدة .. وإلا ما معنى ان يفقد مريض حياته أثناء إجراء عملية استئصال ( اللوزتين ) مثلاً ، ومريض آخر دخل المستشفى لكسر في القدم وخرج جثة هامدة …وعشرات الحوادث الأخرى التي نقرأ عنها بين الفينة والأخرى ، ومنها كمثال وليس الحصر، ما قرأنا خلال الفترة الماضية عن حالة جرت في احد المستشفيات الأهلية لإجراء عملية (( فـتـق ) لإمراة ، والمعروف عن أمثال هذه العمليات تعتبر من النوع البسيط .. ولكن .. بسبب هفوة طبية .. فقدت هذه المرأة حياتها .. وإدارة المستشفى لم تخبر عائلة المتوفية بذلك لأسباب غير معروفة .. مما اضطر عائلتها لإخبار الشرطة من أجل معرفة ما جرى ، فحضرت الشرطة وعندها تم اخبارعائلتها بوفاتها ولكن بعد أكثر من ( 12 ) ساعة من وقت وفاتها .. فما هو دور القانون .. وما دور نقابة الأطباء .. هذا نموذج عن ما يجري في بعض المستشفيات .
ومن الهفوات الطبية التي نسمع عنها هو إجراء عملية جراحية في مكان خاطيء من الجسم بسبب التشخيص الخاطيء ، وتكون النتيجة اما عاهة دائمة او قد يفقد المريض حياته .
والغريب في الأمر ان معظم مثل هذه الزلات يتم تحميل طبيب التخدير مسؤولية مثل هذه الحوادث ، ولكن حسب تقديري هو تبرير..وهذا الإتهام لطبيب التخدير هو ناتج لخوف الجراح الذي يجري العملية على اسمه وسمعته ويتحول طبيب التخديرالى كبش فداء ، وان تكرار الاخطاء معناه ان الطبيب الجراح يعاني ضعفاً في المستوى المهني .