عموم الناس البسطاء،لن يصابوا بالدهشة،عندما ترتكب(داعش والقاعدة وعصائب أهل الحق وجيش المختار وجيش المهدي وأبي فضل العباس،وغيرها من المسميات المتنوعة لميليشيات ذات منهج وعقيدة طائفية) جرائم بشعة .
فلا غرابة في كل مايصدر عن هذه التنظيمات من ممارسات عادة ما تخرج بعيداً جداً عن إطار احترام المواطنة،وحقوق الانسان في حرية المعتقد والرأي والتفكير.
لأن هذا السلوك المتطرف جزء جوهري من عقيدتها ونظرتها للطرف الآخر،الذي تكفِّره جملة وتفصيلا.
لكن الصدمة،ستصيبنا جميعا،عندما نقرأ عبارة لأكبر مسؤول في الدولة العراقية ــ لاتحتمل سوى تفسير واحد ــ مُعبِّراً من خلالها،بكل وضوح عن طائفية تفكيره ومنهجه.
فقد اشارت كونداليزا رايس في مذكراتها إلى أنها كانت قد نبهت نوري المالكي حول امتعاض العرب السنّة منه،فأجابها: «أنا لا أطيق العرب السنّة ولا أثق بهم ». !!!!!!؟ ..
بلا شك هذا الكلام،يفسر جزءاً مهما من سيناريو إلصاق تهمة الارهاب والتخوين بكل شخصية سياسية من العرب السنة كانت تبرز على سطح المشهد السياسي طيلة فترة حكم السيد المالكي.
ومازالت فصول هذه الكوميديا السطحية يتم انتاجها وطرحها بأرخص الاثمان حتى بعد أن اصبحت بضاعة كاسدة وسط هزائم وانكسارات تنهال تباعاً على
جسد الدولة والحكومة العراقية.وسيبقى السيد المالكي مصراً على تسويقها حتى آخر ساعة سيقضيها في القصر الرئاسي قبل أن يغادره وفي قلبه غصة عنوانها: الولاية الثالثة.