23 نوفمبر، 2024 4:27 ص
Search
Close this search box.

الى من يهمه الامر، خطاب علي حاتم السليمان الاخير…رسالة جديدة من سنة العراق..افهموا واعوا.

الى من يهمه الامر، خطاب علي حاتم السليمان الاخير…رسالة جديدة من سنة العراق..افهموا واعوا.

من يصغي الى الخطاب الاخير للشيخ علي حاتم السليمان وهو يتكلم عن مواضيع تخص السياسية الخارجية و باسلوب دبلوماسي منمنم محض تجاه مصالح الولايات المتحدة الاميركية على وجه الخصوص والدول الاخرى ذات الثقل الدولي في المنطقة بشكل عام (خلافا للخطابات السنية السابقة) واستعداد العشائر والثوار(السنة) للتفاوض مع الولايات المتحدة الاميركية، يترائى للسامع العام ان هذا الشخص (البسيط) ملم بمواضيع السياسة الدولية والامن القومي والسياسة الخارجية (هذا اذا فهمها الشخص البسيط طبعا)، ومما اضافه ايضا ان الثوار والمقاتلين السنة يراعون تطبيق مواثيق جنيف الخاصة بالحرب والقتال والاسرى …و…و…على خلاف خطابات السيد المالكي ذات الاطلالة الاسبوعية التي يكتبها مستشارون يتقاضون مئات الملايين من الدنانير سنويا، والذي يتوعد فيه خصومه ويكرر ان العراق هو ساحة حرب ويتكلم عن نجاحات فاشلة ولا يتطرق الى تنمية اقتصادية او بشرية او اجتماعية او سياسة دولية سوى كيل الاتهامات الى الدول العربية المجاورة واطراف العملية السياسية الهشة، ناهيك عن رضاه من ميليشياته التي تعتقل وتقتل وتلقي بهم على قارعة الطريق ويصفهم بانهم حماة الوطن ويتستر عليهم. لكن جميعنا يعرف وبصورة جلية ان هذا الشخص (السليمان) هو ابن الدواوين والمضايف كيف له ان يصيغ مسائل شائكة وعبقرية بتلكة الحساسية ؟ هل هو هنري كسنجر او هيلاري كلينتون … كلا ان من وراءه صياغة خارطة جديدة وليس هو الا مبلغ!!! افهموا.. واعوا… الم يأن للشارع العراقي ان يعي ان هؤلاء ليسوا ..داعش… والغبراء…فكيف لداعش ان تتبنى نهجا في السياسة الخارجية وهم حتى اغلبهم اميون لا يجيدون القراءة والكتابة!!!! لا يعرفون سوى تلقي الاوامر والتكفير والجلد والقتل بغير وجه حق!، كيف لداعش ان تراعي مواثيق واتفاقيات الامم المتحدة وتتبنى سلوكا دبلومسيا !!! فهل يختلط الزيت بالماء؟ هل ان داعش صارت تدرس مجاميعها وافراد عصاباتها وتجعلهم ينخرطون في السلك الدبلوماسي وتعلمهم نهج السياسة الخارجية وفن التفاوض واتقان اللغات الحية المعترف بها لدى الامم المتحدة والبروتوكول والتعامل الدولي ؟ كلا ايها المالكي الغبي…كلا يا مستشاروه الغفلة ..كلا يا ساسة الصدفة ..كلا ايها الرويبضة؟! ان الخطاب الاخير يحمل معطيات جديدة حيث قرر اهل السنة بموجبها ومن رؤية متروية ايصالها (مسج) الى الولايات المتحدة والمحيط العربي والعالم باننا يمكن ان نلجا للحوار مع الاميركان (الطرف المعني) والاطراف الاخرى وان نحافظ على مصالحهم في المنطقة مقابل صياغة جديدة للخارطة السياسية في العراق، ومن المؤكد ان الساسة العرب هذه المرة وجدوا الحاضنة السنية القوية الموحدة في العراق والتي سوف تلبي طموحات المحيط العربي بوجود نسيج قوي يصد التمدد الفارسي ويوقظه من احلامه ، وان على الساسة من اخواننا الشيعة مراجعة حساباتهم بصورة دقيقة واكثر عقلانية من السابق، هذه المرة تخبط الايرانيون ( محبي اهل البيت!!! عليهم السلام) واعلنوا عن استعدادهم للتعاون مع الشيطان الاكبر!!! من اجل الحفاظ على مصالحهم في العراق…لكن الشيطان يبدو هذه المرة على خلاف جميع المرات (تائبا الى ربه)، اذ ارسل اشارات صريحة وواضحة ” نقطة اللا عودة” ومراجعة النتائج الماضية للسياسة الاميركية اللتي لم تأتي اؤكلها في العراق ومحاسبة الاطراف المتعنتة في نهجها الطائفي والحقير في الاقصاء والتهميش وعدو الامس صديق اليوم يا سياسي الغفلة والصدفة…دولة الرئيس المالكي!! وصديق الامس بحلمه المفاجيء اضاع على شيعته فرصة السلطة والولاية المنشودة!؟…
ستكون هناك انطلاقة جديدة وعلنية هذا ليس على لسان الساسة الاميركان فقط بل هذه المرة حتى الساسة البريطانيون والفرنسيون وساسة العرب والدول الاخرى ، بل ان بعض الاطراف من التيار اشيعي المعتدل ادركت خطأ القيادة الشيعية التي باتت لا تصغي حتى لمرجعياتها واغرتها طموحات السلطة بعيدا عن الديمقراطية الموعودة والتي ليس لها اثرا حتى في الخطاب السياسي لصناع القرار احاديي القطب في الحكومة العراقية التي تدار من طرف واحد لمدة عقد من الزمن. أنَ الاوان ليعرف القادة الشيعة ان ائتلافهم لم يجلب للعراق قائدا ذو عقلية سياسية فذة يعرف ابعاد افعاله فيما اذا كانت ستاثر سلبا او ايجابا على سلطة الاخوة الشيعة ومدى نجاها في استيعاب كل المكونات العراقية، لكن الخارطة ستتغير عاجلا ام اجلا شأتم ام ابيتم..المالكي خسر الرهان على الولاية الثالثة وخطاب علي حاتم السليمان رسالة الى العراق والاخوة الشيعة.. سياستنا (نحن اهل السنة) تغيرت هذه المرة مع الاميركان ونحن مستعدون لخارطة طريق جديدة حتى لو كانت ضد طموحات ووحدة العراق …المهم هو طموحات اهل السنة اولا والعراق ثانيا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات