وكالات- كتابات:
اقتحمت قوة خاصة من الجيش العراقي، اليوم السبت، عُمق “وادي الشاي”؛ جنوبي محافظة “كركوك”، في عملية نوعية نفذَّت بغطاءٍ مروحي مكثف.
ويُعرف “وادي الشاي”؛ الممتَّد بين قضاءي “داقوق” و”تازة خورماتو”، بأنه من المناطق الجغرافية المَّعقدة التي تشهد نشاطًا متقطعًا لعناصر (داعش)، وقد شهد خلال السنوات الماضية هجمات استهدفت القوات الأمنية والمدنيين.
وقال مصدر أمني؛ لوسائل إعلام محلية، إن: “العملية انطلقت في ساعات الصباح الأولى، بمشاركة قوة خاصة مدعومة بطيران الجيش، حيث تم التوغل داخل وادي الشاي الذي يُعدّ من أبرز المناطق الوعرة التي تتخذها بقايا تنظيم (داعش) مأوىً لها”.
وأضاف أن: “القوة نفذّت إنزالًا دقيقًا في عدة محاور داخل الوادي، مستهدفة أوكارًا وكهوفًا يُعتقد أنها تضم عناصر مطلوبة ومخابيء للأسلحة”، مشيرًا إلى أن العملية ما زالت متواصلة لغاية (وقت كتابة الخبر)”.
وأكد المصدر أن: “العملية تأتي ضمن خطة أوسع لتأمين القرى والمناطق الزراعية المحاذية للوادي، وقطع طرق الإمداد التي يستخدمها المسلحون للتنقل بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى”.
وكانت القوات الأمنية قد نفذّت؛ خلال الأشهر الماضية، عدة عمليات في “وادي الشاي”، أسفرت عن تدمير أنفاق ومضافات لتنظيم (داعش) وضبط كميات من العتاد، إلا أن وعورة المنطقة وتشابك بساتينها جعلت من الوادي ملاذًا متكررًا للعناصر المتخفية. كما شهدت المنطقة مطلع هذا العام سلسلة هجمات بعبوات ناسفة استهدفت عجلات عسكرية وأدت إلى سقوط خسائر بين صفوف القوات الأمنية.