بغداد/نينا/ اهتمت الصحف الصادرة اليوم برؤية رئيس الوزراء نوري المالكي لمهام رئيس الجمهورية وهي الحفاظ على الدستور ومنع تقسيم العراق ، اضافة التنافس على منصب رئيس الجمهورية بين مرشحي الاتحاد الوطني الكردستاني واعتراضات زوجة طالباني على ترشيح برهم صالح للمنصب.
فقد ابرزت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي اشادة رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته الاسبوعية امس ، بدعوة الامين العام للأمم المتحدة الصريحة والقوية الى الدول الداعمة لداعش بايقاف هذا الدعم.
واشارت الصحيفة الى تأكيده ” ان /داعش/ يستغل الاوضاع الراهنة في اثارة الفتنة ، وان العشائر المنتفضة بدأت بالتطوع الى الجيش والشرطة ، مطالبا المشرفين على هذه العملية ان يفتحوا عيونهم جيدا وكذلك المتطوعين خشية حصول اختراقات تهدد نسيج المؤسسة الامنية “.
فيما اهتمت صحيفة /البيان/ المقربة من الحكومة بتأكيد المالكي ان من أولى مهام رئيس الجمهورية هي الحفاظ على الدستور ومنع تقسيم العراق.
وتطرقت الصحيفة الى قوله ” نتمنى ان من يرشح رئيسا للجمهورية يجب ان يكون مؤمنا بالوحدة الوطنية ويرفض تقسيم العراق ، مطالبا البرلمان الجديد الوقوف بوجه الطائفية والمليشيات والوقوف مع مبدأ وحدة العراق واستقلاله وسيادته “.
من جهتها ركزت صحيفة /الزوراء/ التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين على اعلان التحالف الكردستاني انه سيعلن عن مرشحه لرئاسة الجمهورية خلال 48 ساعة كاقصى حد ، مؤكدا ان اختياره سيكون بين نجم الدين كريم وبرهم صالح في وقت اشترط ائتلاف دولة القانون ، الموافقة بالتصويت عليه مقابل التوافق على حل المشاكل العالقة بين الاقليم والمركز والتصويت على مرشحهم لرئاسة الوزراء.
ونقلت الصحيفة عن النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني ضمن التحالف الكردستاني بيستون عادل قوله ” ان منصب رئاسة الجمهورية من حصة الاتحاد المنضوي تحت التحالف الكردي ، مشيرا الى ان الاتحاد قلص مرشحيه لهذا المنصب من ثلاث الى اثنين وسيتم اختيار احدهما وهما نجم الدين كريم او برهم صالح لتولي منصب رئاسة الجمهورية للفترة المقبلة “.
في حين اوردت صحيفة /المشرق/ المستقلة تأكيد مصادر في التحالف الكردستاني ” ان برهم صالح نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني هو المرشح الاقوى لمنصب رئيس الجمهورية بواقع موافقة اغلب الاطراف السياسية وفي مقدمتها التحالف الوطني “.
وذكرت الصحيفة ان المعلومات تشير الى ” ان زوجة الرئيس طالباني السيدة هيرو خان احمد تعارض ترشيح صالح لهذا المنصب ، في حين ان عددا من قادة العملية السياسية اوصلوا لهيرو ان المنصب ليس حكرا من الاساس على حزب الاتحاد ، وان وجود جلال طالباني في المنصب لدورتين رئاسيتين يتعلق بالمعايير الوطنية التي تشكلت منها شخصية الرئيس طالباني وهي ذاتها الموجودة في شخصية الأخ برهم صالح “.
اما صحيفة /الصباح الجديد/ المستقلة فنقلت عن مستشار برلمان اقليم كردستان طارق جوهر تأكيده ” ان التنافس على رئاسة الجمهورية محصور بين القياديين في الاتحاد الوطني الكردستاني ، برهم صالح ونجم الدين كريم وفؤاد معصوم ، موضحاً ان حسم المنصب سيكون بعد تقديم التحالف الوطني مرشحه لرئاسة الوزراء شريطة ان لا يكون نوري المالكي “.
واشارت الصحيفة الى ان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني نأى عن التدخل في اختيار مرشح الرئاسة ، منوها بما ذكره عادل برواري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني من أن ” حق الترشيح لرئاسة الجمهورية في هذه المرحلة مكفول للأتحاد الوطني وقد اتفقنا على ذلك مع كتلة التغيير “.
وفي اطار ردود الفعل على تسمية رئاسة مجلس النواب ، قالت صحيفة /الدستور/ المستقلة ” سارعت القوى الاقليمية في مباركتها لرئاسة مجلس النواب الجديد ووصفتها بالمرحلة الاولى نحو تشكيل حكومة لتقاسم السلطة “.
واشارت الصحيفة الى تلقي رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ، جرى خلاله ” التباحث في التطوّرات الاخيرة الجارية على المشهد السياسي والمرحلة الراهنة التي يمر بها العراق “.
وذكرت /الدستور/ ان ” بايدن اعرب خلال الاتصال عن سعادته بانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه ، مبدياً استعداده الكامل لبذل المزيد من التعاون والتنسيق من اجل الاسراع لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة ضمن الاطر الدستورية والمواقيت المحددة “.