تمكّن المسلحون في قضاء الكرمة، اليوم، من صدّ هجوم للجيش الحكومي والميليشيات المرافقة له على القضاء، في هجوم هو الثاني خلال ثلاثة أيام، فيما تكبّدت القوة المهاجمة خسائر كبيرة أجبرتها على الإنسحاب من لمواجهة.
وقال مراسل “شبكة حراك” أن قوة من الجيش الحكومي والميليشيات شنّت هجوماً كبيرا ً، فجر اليوم، على القضاء من أربعة محاور هي: (محور الشيخ عامر ومحور ابراهيم بن علي ومحور البو حديد ومحور البو عبيد)، مشيراً إلى أن الهجوم استمر من الساعة الـ 12 ليلاً حتى الساعة الـ 9 صباحاً.
وأضاف أن الإشتباكات استخدمت فيها مختلف الأسلحة، في حين رافق الهجوم، قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والراجمات بالإضافة إلى سقوط 5 براميل متفجرة على الأحياء السكنية، ما أدى إلى إصابة 11 مواطناً بينهم طفل بحالة خطرة.
وأشار إلى أن مجموعة من الجنود وعناصر الميليشيات الطائفية، تمركزت في بيتين بمنطقة (البو عبيد)، لم تكن تعلم أنهما مفخّخين، ليتم تفجيرهما عن بعد، ما أدى إلى مقتل جميع من كان فيهما.
وأكد المراسل أن الجيش الحكومي والميليشيات الطائفية تكبّدت خسائر فادحة أجبرتها على الإنسحاب من المعركة. ولفت إلى أن الجيش الحكومي حاول التقدم إلى جسر منطقة (أبو سديرة) الوقع بين قضاء الكرمة وناحية الصقلاوية، لتندلع اشتباكات عنيفة أدت إلى إحراق آليتين عسكريتين ومقتل وإصابة عدد من الجنود.
وكان قضاء الكرمة، شهد قبل يومين هجوماً كبيراً من قبل الميليشيات الطائفية والقوات الحكومية، من عدة محاور إلا أنها فشلت في اقتحامه، في حين تكبدت خسائر كبيرة في تلك المواجهات.
جدير بالذكر أن محافظات ديالى الأنبار وكركوك وصلاح الدين ونينوى ومحافظات أخرى تشهد عمليات عسكرية مسلحة واشتباكات عنيفة بين المسلحين والقوات الحكومية، والتي تكبدت فيها الأخيرة خسائر كبيرة، في حين تترك جثث عناصرها في أرض المعارك دون إخلائها في أغلب الأحيان، فيما أجبرت قطعات كبيرة منها على الإنسحاب من كثير من المعارك دون مواجهة المسلحين.
