في صورة لطالما انتظرها الجميع من داخل العراق وخارجه الاعداء والاصدقاء على حد سواء توشحت الشوارع في المحافظات العراقية بالمستعرضين من ابناء التيار الصدري بعد ان لبوا نداء قيادتهم بالقيام باستعراض عسكري بالعدة والعدد وفي وقت واحد وكل محافظة على حدة هذا الاستعراض الذي كان غريبا في كل شيء فمن المفروض ان يكون الاستعداد للقيام بهكذا استعراض وفي هكذا ظروف ان تسبقه مدة طويلة نسبيا لا ان تكون سبعة ايام ! هذا من جهة ومن جهة اخرى الاعداد الغفيرة التي خرجت والتي اقل ما يقال عنها انها بمئات الالاف والاسلحة التي كانوا يحملونها والتي تراوحت بين الاسلحة الخفيفة والراجمات والمدافع, نعم كانت صورة غريبة جدا وضعت النقاط على الحروف حيث اثبت ابناء التيار الصدري للعالم اجمع انهم يمكن ان يفكروا ويستخدموا عقولهم في الخروج للانتخابات من عدمه او في اختيار مرشح ما واما اذا كان الموضوع يتعلق بمعركة او بمقدمات لمعركة كاستعراض وغيرها فهم سيعطون لعقولهم استراحة ولا يكون لهم هم سوى تنفيذ اوامر قيادتهم فها هم نراهم اليوم صغارا وكبارا رجالا ونساء قد ملئوا الشوارع ليوصلوا رسالة مهمة وللجميع مفادها ان الحروب والقتل والقتال لنا ولا لغيرنا ونحن الاقدر على اعادة الامور الى موازينها ونحن الاصلح لتسيير الامور وان كثر المتطفلين عليها ونحن الذين يقع على عاتقهم انهاء الامور ونحن كما يقال عمرو بن كلثوم ” و نـشـربُ إن وردنــا الـمــاء صـفــواً و يـشـربُ غـيـرُنـا كدراً وطـيـنـا ” نعم كان الاستعراض رسالة قوية جدا اعتقد انها الغت كل الرسائل التي حاول البعض ان يرسلها منذ بدء الازمة الحالية والى هذه الساعة .