24 أغسطس، 2025 10:45 م

“مسد” يؤجل ملتقاه .. الإدارة الذاتية ترفض الانتخابات السورية وتدعو المجتمع الدولي عدم الاعتراف بها

“مسد” يؤجل ملتقاه .. الإدارة الذاتية ترفض الانتخابات السورية وتدعو المجتمع الدولي عدم الاعتراف بها

وكالات- كتابات:

اعتبرت “الإدارة الذاتية الديمقراطية” لشمال وشرق “سورية”، اليوم الأحد، الانتخابات المقبلة في البلاد والمَّقررة منتصف أيلول/سبتمبر المقبل: “إقصاءً لشريحة واسعة من السوريين”؛ ولا تُمثّل حلًا سياسيًا، في وقتٍ أعلن فيه “مجلس سورية الديمقراطية”؛ (مسد)، تأجيل الملتقى التشاوري للمباديء الدستورية إلى موعدٍ لاحق.

وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان؛ إن إجراء الانتخابات الحالية يُشكّل: “تغييبًا وإقصاءً لقرابة نصف السوريين”، معتبرة أنها: “خطوة شكلية لا تستجيب لمتطلبات الحل السياسي الشامل”.

وأضافت أن: “تعريف مناطقنا بأنها غير آمنة لتبرير سياسة الإنكار لأكثر من خمسة ملايين سوري؛ هو عارٍ عن الصحة”، مشدَّدة على رفض أي إجراءات تُفرض: بـ”عقلية أحادية”، مؤكدة أنها لن تكون معنية بتنفيذ قرارات مبنّية على هذا النهج الإقصائي.

ودعت “الإدارة الذاتية”، المجتمع الدولي و”الأمم المتحدة” إلى عدم الاعتراف بالانتخابات، ووصفتها بأنها: “مخالفة للقرار الأممي (2254)”، مؤكدة أن الحل في “سورية” لن يتحقق عبر إعادة إنتاج السياسات السابقة بل من خلال مسار سياسي شامل يشارك فيه جميع السوريين.

وتُعدّ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”؛ منطقة حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، تشمل أجزاء من محافظات: “الحسكة والرقة وحلب ودير الزور”، وتُسّيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية”؛ (قسد)، وتضم المنطقة خليطًا متنوعًا من المكونات السكانية بينها العرب والكُرد والسريان والآشوريون، إلى جانب مجموعات من التُركمان والأرمن والشيشان واليزيديين.

وفي السيّاق ذاته؛ أعلن “مجلس سورية الديمقراطية”؛ (مسد)، الجناح السياسي لـ (قسد)، تأجيل الملتقى التشاوري للمباديء الدستورية، عقب اجتماع هيئته الرئاسية في مدينة “الرقة” بحضور “ليلى قره مان” و”محمود المسلط”، عازيًا القرار إلى المستَّجدات السياسية المحلية والإقليمية والدولية المؤثرة على المشهد السوري.

وقال المجلس في بيانه؛ إن التأجيل: “يعكس التزامنا بتهيئة أفضل الظروف لإنجاح الحوار الوطني، وترسيّخ مباديء دستورية جامعة تخدم مسّار الحل السياسي وبناء سورية ديمقراطية، تعددية، ولا مركزية”.وكان من المقرر أن يُشارك في الملتقى ممثلون عن أحزاب وأطر سياسية من شمال شرقي “سورية”، إلى جانب شيوخ عشائر عربية ونقابات ومنظمات محلية، فضلًا عن شخصيات وتيارات من مختلف المناطق السورية، وممثلين عن الطائفتين الدُرزية والعلوية.

وكانت “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري”؛ (البرلمان)، قد أعلنت أمس السبت، تأجيل العملية الانتخابية في ثلاث محافظات هي: “السويداء والحسكة والرقة”، مبررة القرار: بـ”الحرص على التمثيل العادل والتحديات الأمنية”.

وأكد المتحدث الإعلامي للجنة؛ “نوار نجمة”، أن: “المقاعد المخصصة لهذه المحافظات ستبقى محفوظة إلى حين توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة”، مشيرًا إلى أن الانتخابات ستُجرى في بقية المحافظات بين 15 و20 أيلول/سبتمبر المقبل.

وبحسّب الدستور السوري؛ يبُلغ العدد الكلي لـ”مجلس الشعب”: (210) أعضاء، يتم انتخاب: (140) منهم بالاقتراع العام، فيما يُعيّن الرئيس السوري: (70) عضوًا وفقًا للمرسوم الرئاسي رقم (66) لعام 2025، بهدف ضمان تمثيل فئات ومؤسسات معينة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة