في يوم من أيام مغامرات المرحوم الغير محسوبة نتيجة سياساته الرعناء وتخبطه الأستراتيجي في جلب المخاطر المحتملة وغير المحتملة على دول المنطقة نتيجة الأستفراد والعنجهية وحب الأنا وسياسات تخوين الخصوم والأصدقاء على حد سواء .. قال له (البعض) بعد مغامرة رعناء وسياسات غبية اشعلت المنطقة ، انك بسياساتك الفاشلة تلك ستجلب الويلات على بلادك وستجعلنا نعيدكم الى عصر ما قبل الثورة الصناعية .. والأسلم لك ان ترجع عن مغامراتك حفظا للعراق وشعبه .. ضحك المرحوم واشار الى زمرة اللوكية والحنقبازية والمقربازية المحيطين به لكي يردوا على اولائك (البعض) .. فبدأ الجميع يسمع هتافات تأليه الحاكم والأستهانة بوطن وشعب وأمة وتاريخ .. وكان اكثرها قرفا هتاف كل العراق ينادي صدام عز بلادي .. فربطوا مصير امة كاملة بشخص فاني ، وكانت النتيجة مؤلمة قاسية مدمرة مثلما شاهدها وسمعها الكل .
ما أشبه اليوم بالبارحة .. والجميع يرى كيف يعيد التاريخ كتابة الأحداث حسب تسلسلها القديم نفسه ، وبتطابق عجيب .. والجميع يرى كيف تتشابه سياسات وتصرفات المالكي المشبوهة مع المغفور له اخو هدلة .. مع الأخذ بنظر الأعتبار أن المالكي تيسرت له سبل الأتعاض من ما حصل لسابقه الراحل الذي لم تتيسر له حالة مشابهة لكي يتعض منها .. العجيب ان نفس زمرة المقربازية ( والدود..ـية ) ما زالت تشحذ الهمم وتوجه الخطاب من ان المالكي يعني العراق ، والعراق يعني المالكي .. والعينتين مصدك ومطنش وطابك على صفحة وما يدري ان الحرائق بدأت حرارتها تلهف وجوه سكان حزام بغداد .
حقيقة ، ونحن نتعجب كل العجب من الجنون والأستهتار والصفاقة والفساد التي يصاب بها كل من يجلس على كرسي العراق ، لا يسعنا سوى ان نقول .. دخيلك يابو خيمة الزركة ، معقولة ماكو واحد آدمي شريف نظيف اخو خيته في العراق شيعي او سني او حتى شبكي اتكعده على هذا الكرسي ؟.