وكالات- كتابات:
نفت “وزارة الخارجية” السورية، اليوم السبت، الأخبار التي نُشرت عن مصادر صحافية، والتي تحدثت عن توقّيع اتفاق أمني مرتقب بين “سورية” و”إسرائيل”؛ في 25 أيلول/سبتمبر المقبل.
وأكد مكتب التنسيّق والاتصال في إدارة الإعلام بـ”وزارة الخارجية”، في رده على استفسار موقع (تلفزيون سورية)، أن ما تم تداوله بشأن توقّيع أي اتفاق أمني بين الجانبين: “منفي”.
وفي وقتٍ سابق؛ نقلت صحيفة (إندبندنت عربية)، عن: “مصادر سورية رفيعة المستوى” أن “سورية” و”إسرائيل” ستوقّعان اتفاقًا أمنيًا برعاية “الولايات المتحدة”؛ في الـ 25 من أيلول/سبتمبر المقبل.
والثلاثاء الماضي؛ أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية؛ (سانا)، بأن وزير الخارجية السوري؛ “أسعد الشيباني”، التقى في “باريس” وفدًا إسرائيليًا لبحث عددٍ من الملفات المتعلقة بخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة، في اجتماع تمّ برعاية أميركية.
وذكرت الوكالة أن النقاشات ركزت على وقف التدخل في الشأن السوري الداخلي، وتعزيز الاستقرار في الجنوب السوري، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة “السويداء”، وإعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974؛ الذي ينص على وقف الأعمال القتالية بين “سورية” و”إسرائيل” وإشراف قوة أممية على المنطقة المنزوعة السلاح.
وأشارت (سانا) إلى أن المحادثات تأتي في إطار: “الجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سورية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها”.
ويُعدّ هذا اللقاء امتدادًا لاجتماع مماثل استضافته “باريس”؛ أواخر تموز/يوليو، بين “الشيباني” ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي؛ “رون ديرمير”، في وقتٍ تحدثت مصادر دبلوماسية عن لقاءات مباشرة أخرى جرت بين الطرفين في العاصمة الأذربيجانية؛ “باكو”.
وتأتي هذه التطورات غير المسبّوقة عقب أعمال عنف دامية شهدتها محافظة “السويداء”؛ ذات الغالبية الدُرزية، منتصف تموز/يوليو، وأدت إلى مقتل أكثر من: (1600) شخص، معظمهم من أبناء الطائفة الدُرزية، بحسّب (المرصد السوري لحقوق الإنسان).
وقد اندلعت الاشتباكات بداية بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، قبل أن تتدخل القوات الحكومية وتتوسع المواجهات، لتُشّن “إسرائيل” بعدها ضربات قرب القصر الرئاسي ومقر “هيئة الأركان” في “دمشق”.
وكانت “واشنطن” قد أعلنت؛ في 18-19 تموز/يوليو، عن اتفاق على وقف لإطلاق النار بين “سورية” و”إسرائيل”، في ظل تصاعد التوتر بعد غارات إسرائيلية متكررة وتوغلات عسكرية في الجنوب السوري، تزامنًا مع سقوط نظام “بشار الأسد”.