إذ لا دواعٍ تستدعي الإضطرار للجوء الى احدى عدسات ميكروسكوب الإعلام المتخصص بالأزمات الدولية المعقدة والحروب , حيث بانَ وبدا ما بين ميني – ميكرو بصيصٍ نصف شديد الإنارة ونصف قويّ الإضاءة , من أنّ الحرب الروسية – الأوكرانية آخذةٌ لتحبو نحو الحافات الخارجية لبداية النهاية .
في القمة الأخيرة بين الرئيسين الروسي والأمريكي , ابدى بوتين مرونةً لافتة , واقترح تبادل< اراضٍ > محتلة من قبل الجيشين الأوكراني والروسي , وفي المجمل بدا أنّ القمة التي استمرت 3 ساعات قد أتتْ اُكُلها واثمرت ثمارها من قبل زرعِ بذورها .! , واذ هرعوا 7 زعماء وقادة اوربيين مع زيلينسكي الى واشنطن للإجتماع بالرئيس ترامب لمعرفة ما جرى وما سيجرى وخصوصاً موقف الرئيس الأوكراني فلوديمير مما جرى طرحه في مباحثات قمة آلاسكا وما ورد فيها من رؤىً مستقبلية , لكنّ الأدهى ” النوعي ” أنّ ترامب ترك الأجتماع فجأةً وانتقل الى غرفةٍ مجاورة ليهاتف الرئيس بوتين , وكأنه يزّف له بعض او بشائر تنازلات زيلينسكي .!
ثُمّ , من غير المتوقع ان تضع تلك الحرب اوزارها خلال الأيام القادمة , وربما الأسابيع القلائل التي تعقبها , انّما كم هي الأماني والتمنيات ( غير القابلة للصرف في بورصة العملات) لو كان هذا الإندفاع الأمريكي مماثلاً ليس في حل قضية غزة بالكامل فحسب , وانما لوقف عملية التقتيل الأسرائيلي على طوابير المصطفين للحصول على بعض المساعدات الغذائية المؤقتة والمتواضعة كميتها بإستحياء .!