بان ما بان في قضية بان

بان ما بان في قضية بان

يوما بعد يوم يثبت الشعب العراقي انه شعب غريب الاطوار ولا يتعظ مما يمر به من احداث وغير قادر على استيعاب الاحداث التي تمر به والتجارب المريرة التي يمر بها وعلى مر السنين بل غير قادر على فهم ما يحاك ضده من مؤامرات ودسائس فيعين على نفسه بدرجة غريبة جدا فتراه يطير مع كل طائر وينعق مع كل ناعق ولعل فيما حدث في قضية المغفورة لها (د. بان زياد ) خير دليل على ذلك فبغض النظر عن كون القضية كان انتحاراً او جنائية فما دخل الناس بها وكيف استطاعت الدوائر التي لا تريد بالعراق وشعبه خيرا ان توجه الناس بحث انك لا تجد بيت لا يكون حديثهم غيرهذا الموضوع في الشارع وفي الدائرة وفي كل المحافل والنتيجة التي بانت من الموضوع ان الشعب العراقي لقمة سائغة وبإمكان توجيهه الى الوجهة التي يريدها اعداؤه وبدون أي تعب عناء ولا يحتاج الموضوع سوى استثمار حدث بسيط يحدث في المجتمع وتأليف الروايات عليه وتكثيرها وتكبيرها فينتشر ذلك كالنار في الهشيم ولا تجد من يعارض او يرفض او يبين للناس حقيقة الامر الا الاندر الأندر وعندها ستجد صعوبة بالغة جدا في إيصال الحقيقة ومهما كان نوعها لان الجميع حينها سيكون سادرا في غيه وكأنه منوم تنويما مغناطيسيا ولا يستيقظ من نومته الا بعد فوات الأوان وانا لله وانا اليه راجعون .