كنت اتصفح كالعادة على برنامج فيسبوك ، و قرأت منشور عن إحدى الطالبات الجامعيات انتشر انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي الا وهو:
“ان أصبحتُ دكتورة جامعية… سأسمح لطلبتي بإدخال الشاي والقهوة، وأمنحهم دقائق أخيرة في المحاضرة لأستمع إليهم. سأجلس معهم في المقهى، أعيرهم كتبي، وأساعدهم في دروسهم. سأتحدث إليهم بتقدير، وأكون صديقة قبل أن أكون أستاذة. لن أفرض الحضور إذا كانت الأعذار مقنعة، وسأشاركهم أفراحهم وأحزانهم. سأقبل الهدايا بمحبة، وأمنحهم مساحة للراحة لا للخوف من العلامات. لن أرهقهم بما لا فائدة منه، ولن أكون سببًا لكرههم للدراسة. سأضع الحدود، ولكن بإنسانية. وحينها… ستصنع الجامعة أجيالًا بعلم، ونجاح، وصحة نفسية وجسدية”
. تعقيبي للنص من النهاية: عن أي صحة نفسية ، الصحة النفسية هي أن يكون الطالب صريح باحترامه للاستاذ لا بالانفلات، اي جيل ؟ جيلنا الحالي الذي لم يبقي للأستاذ اي قدسية ؟ هذه ليست انسانية بل هي انفلات وسطحية مقيتة ،الدراسة ليست مدينة العاب ، الدراسة ليست للتسلية ، الدراسة فهم استعياب. اي حدود ستضعيها انت التي تخطيتي جميع الحدود ، أين احترامك لنفسك قبل كل شي كونك استاذة الكلام سهل لكن الفعل صعب جداً . اسلوبك خاطئ عزيزتي فأنت ستصنعين طلبة جهلاء لايعرفون الانضباط ولا الاجتهاد ولا اي شيء من العلم الذي ستلقنيه لهم . الاستاذ مسمتع للمشاكل ويساعد لكن هو ليس صديق ولن ولم يصبح صديق ابداً الاستاذ اب او ام او اخ هو أكبر من مفهوم الصداقة بعينه وهو يقدم النصيحة لا أكثر . أما انه يكون صديق هذا الأمر مرفوض بتاتاً في تكوينة ومصطلح الاستاذ ، تحدثي لهم باحترام قبل التقدير ، التقدير يأتي بتقدريهم لجهودك وتعبك. جلوس الاستاذ مع الطلبة في المقاهي والاماكن العامة يلغي قامته العلمية حتى ولو كان هناك مشكلة لدى الطالب هناك حلول اخرى للمشكلة . ساسمح لطلبتي بإدخال الشاي والقهوة ! إلغاء المسافات شيء غير اعتيادي وغير لائق بالمرة . في نهاية تعقيبي لهذا الكلام انا لا أعظم مفهوم الاستاذ ، لكن هذه المهنة هي المهنة التي تعلمنا الأخلاق قبل العلم ، وهي التي تعطينا المهنة بعد العلم لذلك هذه المهنة هي مهنة الأخلاق ليست مهنة انفلات.