لم يكن احدا يتصور ان تتأجل انتخابات اتحاد الكرة العراقي او تتوقف الاجراءات الخاصة بها قبل الرسالة الواردة للإتحاد من الاتحادين الدولي والاسيوي بخصوص اقامة الانتخابات وما رافق قضيتها خلال الايام الاخيرة .
الرسالة واضحة ولا تحتاج الى تفسيرات وتنظير وحوارات عقيمة وحلقات زائدة لبعض البرامج المختصة التي لا تمتلك مواد اعلامية ناضجة كونها تخلق شو اعلامي لا وجود له على ارض الواقع !
الرسالة لم تلغي الانتخابات بل ان الاتحادين الدولي والاسيوي قررا ارسال لجنة في ايلول القادم لتقصي الحقائق حول الشكاوي الواردة اليهم بخصوص الانتخابات .
لا يخفى على الجميع ان هناك مشاكل عديدة وربما زاد عددها في الاونة الاخيرة واسبابها كثيرة لا يمكن حصرها ولكنها مؤلمة لأنها لا تتركز على المناهج والبرامج بل على المصالح لهذا الشخص او تلك الكتلة !
عموما ان التأني في اقامة انتخابات اتحاد الكرة العراقي في الفترة الحالية امر مناسب بل من المناسب جدا تأجيل موعدها لأن الفترة الحالية حرجة جدا خاصة وان المنتخب الوطني سيدخل مرحلة جديدة في الملحق الاسيوي لمونديال 2026 .
إن خوض منتخبنا للمباريات القادمة في الملحق والتي ستقام في السعودية يحتاج الى اعداد من نوع خاص وخوض مباريات تجريبية قبل الدخول في المنافسة ولغاية اليوم لم يبدأ المنتخب في مرحلة الاعداد ومن الطبيعي ان أي تغيير اداري سيؤثر على المنتخبات وهذا الامر واضح ولا يحتاج الى تفسير وإنكار لأن البعض ينفي علاقة المنتخب بالاتحاد ويدعي ان الانتخابات والتغييرات المرتقبة في المنظومة لا تؤثر على مسيرة المنتخب !
ان أي تغيير سيطرأ على كابينة الاتحاد ستأتي بكادر اداري واعلامي جديد وهذه ليست المرة الاولى التي تحدث في العراق لذا فمن الافضل الابقاء على الوضع الحالي لغاية انتهاء مسيرة المنتخب في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم .
هنا لا نريد ان يتم التأجيل لفترة طويلة لأن العملية الانتخابية تُعد من أبرز الوسائل الديمقراطية وهي الآلية التي تُنتج قيادات رياضية تدير الاتحادات والاندية وتنهض بمهامها وفق الأنظمة والقوانين المشرعة وفي هذا السياق فإن تعليق الانتخابات لفترة وجيزة يصب في مصلحة الكرة العراقية , خاصة وأن القرار او التوصية جاءت عن طريق الجهات المختصة .
بالتالي ندعو الاخوة في الاتحاد الى تكثيف الجهود التي من شأنها رفع حالة التأهب والاستعداد الامثل لمنتخبنا الوطني الذي سيدخل مرحلة الحسم للتأهل للمونديال خاصة وان المهمة صعبة جدا ولكنها ليست بالمستحيلة على اسود الرافدين … والختام سلام .
