وكالات- كتابات:
أفاد مصدر في “شركة نفط الشمال”؛ بمحافظة “كركوك”، اليوم الخميس، بأن الشركة ستكون مركزًا رئيسًا لاستلام “نفط كُردستان” وتخزينه، قبل ضخّه عبر ميناء (جيهان) التركي للتصدير.
وقال المصدر؛ لمنصات إخبارية محلية، إن: “الاتفاق النهائي تم توقّيعه من قبل وفدي بغداد وأربيل، ويشمل محضر تفاهم من شأنه أن يُمهد لإنهاء أزمة توقف التصدير التي كبّدت العراق خسائر بمليارات الدولارات”.
وتابع المصدر أن: “الاتفاق سيُساهم في خزن النفط الذي تُسلمه حكومة الإقليم لـ”وزارة النفط”، حيث ستكون “شركة نفط الشمال” مركزًا رئيسًا لاستلام النفط وتخزينه، قبل ضخّه عبر ميناء (جيهان) التركي للتصدير”، مؤكدًا أن: “الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ خلال الأيام المقبلة، ليتم بعدها معاودة التصدير إلى الميناء”.
وكشفت “وزارة الثروات الطبيعية”؛ في حكومة “إقليم كُردستان العراق”، و”وزارة النفط” الاتحادية، يوم أمس الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق بشأن آلية تصدير نفط الإقليم، وذلك بعد سلسلة اجتماعات ومشاورات فنية امتدت منذ 17 تموز/يوليو الماضي.
وقالت “وزارة الثروات الطبيعية” في بيان؛ إن الاجتماعات تضمنت زيارات ميدانية لجميع حقول النفط في الإقليم، أعقبها تقييم شامل للمسائل الفنية ونقاشات مكثفة، أسفرت في 11 آب/أغسطس الجاري؛ عن اتفاق يقضي بتصدير النفط وفقًا للإنتاج اليومي لحقول الإقليم، مع تخصيص (50) ألف برميل يوميًا لتلبية الاحتياجات الداخلية، وتسليم الكمية المتبقية إلى “شركة تسويق النفط” العراقية؛ (سومو) للتصدير.
وأشارت، إلى أن: “استئناف التصدير يبقى مرتبطًا بنتائج المباحثات بين الحكومة الاتحادية والحكومة التركية، وتنفيذ الإجراءات اللازمة لبدء العملية”.
وتوقفت صادرات “نفط إقليم كُردستان” عبر خط أنابيب (جيهان) التركي؛ في آذار/مارس 2023، بعد قرار محكمة التحكيم التابعة لـ”غرفة التجارة الدولية”؛ في “باريس”، الذي ألزم “تركيا” بدفع تعويضات لـ”العراق” بسبب سماحها بتصدير نفط الإقليم من دون موافقة الحكومة الاتحادية.
ومنذ ذلك الحين؛ تُجري مفاوضات بين “بغداد” و”أربيل”، بمشاركة “أنقرة”، للتوصل إلى صيغة تضمن استئناف التصدير ضمن إطار قانوني وفني متفق عليه، وسط خسائر تقدّر بمليارات الدولارات نتيجة توقف الإمدادات.