وكالات- كتابات:
وجّه زعيم (التيار الوطني الشيعي)؛ السيد “مقتدى الصدر”، اليوم الخميس، رسالة جديدة، ضمن سيّاق الرسائل المقتّضبة التي يوجّهها كهامش بخط يده على قوائم رصد مواكب التيار في محافظات “العراق” كافة.
وكتب “الصدر”؛ بخط يده، على الإصدار الجديد من قوائم المواكب: “عسكرة المراقد ممنوعة”.
ويبدو أن هذه الرسالة مرتبطة بالاستعراض الذي قامت به بعض الفصائل داخل المراقد المقدسة في “كربلاء”؛ خلال “زيارة الأربعين”، حيث تم حمل مجسَّمات لصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة، في إشارة دعم رمزية للحرب الإيرانية التي استمرت (12) يومًا ضد الكيان، فضلًا عن (محور المقاومة) عمومًا.
ورفض “مقتدى الصدر”، ما وصفه: بـ”عسكرة المراقد”، في موقف يأتي على خلفية جدل واسع أثاره انتشار ما يُعرف: بـ”ترند الصواريخ” في “كربلاء والنجف”.
وجاء موقف “الصدر” عبر رسالة قصيرة بخط يده، نشرتها منصات إعلامية مقربة من (التيار الوطني الشيعي)؛ قال فيها: “عسكرة المراقد ممنوعة”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تداول مقاطع مصورة خلال “الزيارة الأربعينية”؛ تُظهر زائرين يؤدون حركة تشَّير إلى سقوط صواريخ، في إشارة إلى الضربات الإيرانية التي استهدفت كيان الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، إضافة إلى مقاطع من داخل مرقد “الإمام الحسين”؛ (ع)، تعرض مجسَّمات لصواريخ، يُعتقد أنها تحمل دلالات على القوة العسكرية الإيرانية.
وانتشرت هذه المشاهد بالتوازي مع زيارة مفاجئة لمسؤولين إيرانيين إلى “العراق”.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني؛ “أفيخاي أدرعي”، قد نشر، الإثنين الماضي، مقطع فيديو انتقد فيه الظاهرة، زاعمًا أنها: “محاولة لاستغلال أجواء أربعينية الإمام الحسين لأغراض دعائية وتحريضية”، مدعيًا إن المظاهر تمجّد: “اعتداءات أذرع إيران الإقليمية التي مُنيت بهزائم متتالية خلال العامين الماضيين”، على حد مزاعمه.
ويُعرف عن “الصدر”؛ موقفه برفض إدخال “العراق” في صراعات إقليمية، ما تسبب مرارًا في توتر علاقته مع فصائل مسلحة مقربة من “إيران”.
وكان في حزيران/يونيو الماضي؛ قد دعا إلى إبعاد “العراق” عن الحرب بين “إيران” وكيان الاحتلال الصهيوني، محذرًا من الانجرار وراء ما وصفه: “الأصوات الفردية الوقحة”، والتأكيد على الإصغاء لصوت الحكمة والعلماء.