الحرب على غزة ولبنان واليمن وايران وجزء منها كانت من نصيب العراق بعد طوفان الأقصى 7 تشرين اول 2023 من قبل الكيان الغاصب وامريكا والناتو وعملائهم في الاقليم نتائجها: لم ينجح الكيان الغاصب والامريكي بالوصول الى اهدافهم المعلنة سوى قتل وابادة العزل وتدمير وحصار وتجويع وتأليب الناس على بيئة المقاومة كما في لبنان وعلى ما يبدو تتحضران السفارة الامريكية والبريطانية لتحريك عملائها في العراق سوية مع من يتخادم معهم كمقتدى الصدر وبعض الشخصيات الانتهازية التي لا قيمة لها ولا وزن في المجتمع العراقي.
طبعا خسارة (وليست هزيمة هناك فروق) محور المقاومة هي سوريا حيث انتقلت من محور المقاومة الى محور معادي للمقاومة، واستشهاد قادة المقاومة في لبنان وغزة وفي العراق وعلى رأسهم الشهيد الحي السيد حسن نصر الله وتكبد حزب الله بسبب اغتيالات البيجر مئات من أعضائه و كوادره ولكن مقاتلو حزب الله أعطوا درسا للكيان الغاصب لن ينسوه ابدا في معركة “أُولي البأس” واثبتوا هؤلاء الابطال ان الحزب لم يُهزم بل بقى على العهد شرسا مقداما حيث منعوا العدو ان يتقدم شبرا واحدا في جنوب لبنان وهو جيش المحتل لليوم خائف ان يدخل بحرب برية مع مقاومي حزب الله. في غزة المقاومة مستمرة وبعد 20 شهرا من القتال مع عدو يملك كل شئ ومع ذلك ينزلون فيه اكبر الخسائر البشرية وبالعتاد. في اليمن هروب اسطول ترامب امام ضربات الحوثي وترك طفلته اسرائيل وجها لوجه صواريخ اليمن دون اي اعتراض. واخيرا مع ايران لقد رفع ترامب اصابيع يداه العشرة فوق رأسه طالبا من ايران الهدنة بعد ان قُصفت قاعدته في قطر.
اليوم وبعد فشل الكيان وامريكا في كل محطات الـ 20 شهرا خرجوا علينا بموضة او تقليعة جديدة في اوربا وامريكا والكيان تقول: نعم ان اسرائيل والنتنياهو عملوا ابادة جماعية وهذا مستنكر ولكن كي تقف هذه الابادة يجب على حماس ان تنزع سلاحها. وفي لبنان حصر سلاح المقاومة بيد الدولة ولكن تفتقر هذه الحكومة الكارتونية الى اليات حصره بعد رفض حزب الله لهذا المطلب الامريكي للحكومة العميلة اللبنانية. وفي العراق سفارة امريكا وسفارة بريطانيا تتدخل لأجل عدم اعطاء شرعية للحشد الشعبي بتدخل سافر في سيادة دولة العراق. سيعتمدوا كالعادة على عرب الذل والخيانة وعلى عملاءهم في فلسطين امثال محمود عباس وزبانيته، وفي لبنان على الثنائي الفاشي والنازي جعجع الذي يملك 15 الف مقاتل مدرب لقتل الشعب اللبناني والكتائب سامي جميل وجنبلاط وبعض سنة السعودية. اما في العراق سيكون نصيب سنة السعودية والمتخادمين مع امريكا وبريطانيا كمقتدى الصدر هم الاكبر في البروبغندا ضد سلاح الحشد الشعبي لا بل وجوده كمنظمة عسكرية معترف بها تابعة لوزارة الدفاع ورئاسة اركان الجيش. ربما الكردي لا يدخل في الجوقة ضد الحشد الشعبي بسبب شرعية البيشمركة حالها حال الحشد الشعبي فيصمت افضل له.
لماذا في آن واحد هذه الموضة نزع السلاح دخلت حديثا جدولة المؤامرات الامريكية المتعاقبة في اقليمنا؟ الجواب لانهم في حيص بيص من استمرارية الحرب دون افق والسلاح ينفذ عندهم حيث فتحوا جبهات عدة في العالم والمال يشُح مكانه والتظاهرات في شوارع الغرب تأخذ طابعا حاسما في الانتخابات ضد النظام الليبرالي القائم واعلام فلسطين تُثخن شوارعهم…الخ كل هذا قالوا اصحاب الابادات وقتل شعوبنا (انهم ضد الابادة وستقف حال سحب الاسلحة من المقاومات) وفي التلخيص انهم في ازمة لا فيهم يتقدموا ولا فيهم يتراجعوا فأخرجوا تلك البلتيقة كما يقال في الدارجة العراقية نزع وتسليم وحصر السلاح عسى ولعل تمشي على المغفلين هذه المرة.