كشف سقوط الموصل عن الوجه الحقيقي للوضع في العراق، كشف كذلك عن زيف الديمقراطية او التغيير. ومن خلال مقارنة ما حدث في زمن صدام حسين نكتشف أن المالكي صدام صغير جاء بعد الاوان، وأن العراق الآن ليس الا نسخة مشوهة عن عراق 1991 على مستوى الوعي السياسي والفكر الاجتماعي والآلة الاعلامية..
* كان اعلامه يهتف بالنصر الوهمي ويكذب باستمرار مصورا الاوضاع على العكس من حقيقتها.
* كان يستخدم الاشاعة التي سرعان ما تنكشف وتؤثر سلبا على الروح المعنوية للجماهير.
* كان يصور العدو على انه الشر المطلق وهو الحق المطلق فتغيب عنه الحقيقة.
* كان يبالغ الى درجة غير معقولة فيخذله وضوح الرؤية.
* كان انفعاليا فيفقد خصائص الهدوء من التفكير السليم.
* كان يرمي بالخيانة والعمالة كل من يخالفه الرأي.
* كان يأخذ من الاخبار أنصافها، أي تلك التي تخدم توجهاته.
* كان يصدر قرارات متخبطة متناقضة لا تخدم أهدافه.
* التهديد بأحكام الاعدام للجنود الفارين من وحداتهم.
* صدام حسين كان يصف الشيخ زايد بالأمي، وحنان الفتلاوي تصف قطر والسعودية والامارات بالبدو الحفاة الاميين، مع الفارق في معدلات النمو والرفاه الاجتماعي والاستقرار.
* أطلق على الاحداث في جنوب العراق (صفحة الغدر والخيانة) المدعومة من ايران وأمريكا والصهيونية العالمية، وجوبهت الانتفاضة (الشعبانية) بقسوة مفرطة من قبل قوات صدام حسين.. والآن يقول المالكي عن سقوط الموصل (انها خدعة، وخيانة ومؤامرة).. وكما عبر عنها اعضاء حزب الدعوة: من قبل: تركيا، واسرائيل والاكراد، والسعودية وقطر!!
* انتجت حرب 1991 عن منطقة آمنة ضمت دهوك والسليمانية واربيل وتشكل الاقليم الكردي خارجا عن السلطة المركزية منذ ذلك الحين. وفي 2014 هناك دعوى لاقامة الاقليم السني وخروج المحافظات : الموصل، الانبار، صلاح الدين الى الحكم الذاتي على الطريقة الكردية.
* كان الاعلام يصور العراق منتصرا حتى بعد أن دخلت القوات الامريكية الى مطار بغداد.. والحكومة الآن منتصرة، اعلاميا على الاقل، وفي يدها المبادرة حاليا..
بمتابعة بسيطة للاعلام الحكومي (قناة العراقية، قناة آفاق وقناة العهد) تجد أن طرق التفكير تكاد تتطابق بين النظام الديكتاتوري والنظام الديمقراطي الجديد!