خطة احتلال غزة .. ستكلف الكيان 49 مليار دولار سنويًا وعجز الميزانية 7% وتمتد لنصف عام

خطة احتلال غزة .. ستكلف الكيان 49 مليار دولار سنويًا وعجز الميزانية 7% وتمتد لنصف عام

وكالات- كتابات:

ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية؛ أنّ رئيس الحكومة؛ “بنيامين نتانياهو”، يسعى لاحتلال “قطاع غزة”، في خطوة قد تكلّف “إسرائيل” ما بين: (120 و180) مليار شيكل سنويًا؛ (بين 32 مليار دولار و49 مليار دولار)، وسط تحذيرات من “وزارة المالية” من عجز قد يصل إلى: (7%) هذا العام واحتمال خفض إضافي للتصنيف الائتماني.

ووفق المراسل والمعلّق الاقتصادي؛ “غاد ليؤور”، فإنّ تمويل هذا القرار سيتطلّب تقليصات: “دراماتيكية” في ميزانيات التعليم، والصحة، والرفاه الاجتماعي، وفرض ضرائب جديدة، مع استمرار ارتفاع العجز.

وإضافة إلى ذلك؛ أضاف أنّه من المحتمل أن تبدأ السنة المقبلة من دون ميزانية مصادق عليها، والعمل وفق ميزانية استمرارية، وهي ميزانية تُلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد.

مصادر في “وزارة المالية” قدّرت تكلفة تجنيّد ربع مليون جندي احتياط واستخدام الذخيرة بنحو: (350) مليون شيكل يوميًا، أي: (10-11) مليار شيكل شهريًا، و(30-50) مليار شيكل حتى نهاية 2025، إضافة إلى: (10-15) مليار شيكل شهريًا؛ لـ”إدارة القطاع”، في حال السيّطرة عليه، فضلًا عن مليارات الشواكل لإنشاء مدن لجوء و”تمويل مساعدات إنسانية” لسكان “غزة”، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.

ويتوقّع خبراء في “وزارة المالية” وبنك “إسرائيل” أن يصل العجز هذا العام إلى نحو: (7%) على الأقل، إضافة إلى احتمال مزيد من خفض التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل” من قبل وكالات التصنيف الكبرى في العالم.

الجمهور الإسرائيلي، بحسّب الصحيفة، عليه أن يستعدّ لإجراءات تقشفيّة وفرض ضرائب جديدة، وتمديد تجميد خفض الدرجات الضريبية، وتقليصات قاسية في ميزانيات التعليم والصحة والرفاه والبُنية التحتية.

تمتد لنصف عام..

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن خطة الجيش الإسرائيلي للسيّطرة على مدينة “غزة” قد تمتدّ إلى نصف عام على الأقل، وذلك وفق جدول زمني يبدأ خلال أسبوعين بإخلاء تدريجي لسكان المدينة نحو مناطق إنسانية في جنوب القطاع.

وبحسّب تقرير بثته قناة (كان 11)؛ فإن: “المرحلة الأولى من العملية تشمل نقل أكثر من: (800) ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى منطقة المواصي، وهو ما يُتوقع أن يستّغرق ما لا يقل عن: (45 يومًا)”.

ومن المَّقرر أن يتم خلال شهر من الآن استدعاء قوات احتياط من الفرقة (146)، إضافة إلى نشر الفرقة (98) في “قطاع غزة”.

وبهذا؛ يرتفع عدد الفرق العسكرية التي ستُشارك في العملية إلى ست فرق: (الفرقة 162، الفرقة 36، الفرقة 98، فرقة غزة، الفرقة 99، الفرقة 146).

وفقًا للتقرير، فإن: “الجيش الإسرائيلي يعتزم فرض طوق عسكري على مدينة غزة في 25 تشرين أول/أكتوبر، بالتزامن مع تقدم كبير في عملية الإخلاء السكاني، تمهيدًا لبدء التحرك البري داخل المدينة”.

وتعتقد مصادر أمنية إسرائيلية أن العملية قد تستمر لنحو ستة أشهر على الأقل، ما لم يحدث تطور جوهري في ملف المفاوضات أو تبادل الأسرى.

وأبدت قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحفظات جدية على قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيّطرة على “غزة”.

وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، السبت، أنه خلال نقاش امتد لأكثر من (10) ساعات، عبّر رؤساء الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس الأركان ورئيس (الموساد)، والقائم بأعمال رئيس (الشاباك)، إضافة إلى رئيس مجلس الأمن القومي عن تحفظات بدرجات متفاوتة تجاه قرار “نتانياهو” بالمُضّي في العملية العسكرية الكبيرة بالقطاع.

ووفق مصادر مطلعة، فإن: “المعنييّن لم يُعارضوا العمل العسكري من حيث المبدأ، لكنهم اعتبروا أن هناك خيارات أكثر ملاءمة، محذرين من أن احتلال غزة سيعرّض حياة الجنود والرهائن في قبضة (حماس) لخطر شديد”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة