الرجولة بين الخِلقة والخُلُق

الرجولة بين الخِلقة والخُلُق

ليس كل ذكرٍ رجلاً، فالذكورة تُولد، أما الرجولة فتُربّى.
الرجولة ليست في غلظة الصوت أو كثافة اللحية، بل في صدق الوعد، وغضّ الطرف، واحترام المرأة، وتحمل المسؤولية، والصبر عند الشدائد، فالرجل الحق لا يصرخ ليُطاع، ولا يضرب ليُقنع، ولا يتكبر ليُهاب.
هو من يعتذر إذا أخطأ، ويصبر إذا ضاق، ويثبت حين تدمع العين.
الرجولة تُصنع في البيت، حين يرى الابن قدوةً تتحمّل، وتُعطي، وتزرع فيه الرحمة والعزة.
لا يكفي أن تقول له “كن رجلاً”، بل علّمه أن الرجولة موقف، لا مظهر وضمير حيّ، لا عضلات.
فما أكثر الذكور، وما أقلّ الرجال. وما أعظم قول الله:
﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾
هؤلاء هم الرجال… من رُبّوا على الحق، لا من وُلدوا عليه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات