لأخ أحمد منصور:
بعد السلام و التحية:
أتمنى أن تكون بخير .. و بعد:
قرأت مقالك و فيه الكثير من الخلط و الأحكام الجائرة والغير المنصفة و التي لم تستند في طرحها على أيّ دليل واقعيو علمي أو حتى شرعي مقنع!؟
فبعد أن قدمّت الثورة الأسلامية ملايين الشهداء و الجرحى و المعوقين أمام هجمات العربان البدو و الأستكبار العالمي بكل تنوعاتهم و عناوينهم و عنجهياتهم .. وبعد كل الذي حتى أراد الله ما أراد بإنتصار الثورة الأسلامية و فرض نفسها كقوة ضاغطة على الساحة الأقليمية بل و العالمية بفضل حيوية و أحقيّة خط أهل البيت(ع) الذي وحده يمثل الفئة الناجية من الأثنان و السبعين فرقة .. و كما تلاحظ قوة الثورة و هيمنتها من خلال الأحداث و اللقاآت و المعادلات على كل صعيد؛لكنك يا أخي و للأسف و بعد كل هذا تأتي و تقول و كأنك جئت من كوكب آخر لا تعرف شيئا عن ما جرى و عن واقع الحال, و كما جاء في مقالك؛ [لكن الشاهد هنا ليس الشاه ولكن النظام الذي قبلت الولايات المتحدة بقيامه في إيران بعد الشاه وهو نظام ولاية الفقيه], بآلله عليك كيف أطلقت هذا الحكم الجاهلي المحض وآلحال أنّ علماؤك و مشايخك أنفسهم للآن لا يفهمون معنى و جذور و فلسفة ولاية الفقيه و أبعادها التأريخية و الشرعية و القرآنية و الواقعية ؟
فكيف بآلسياسيين في الغرب الذين لا يعرف أكثرهم – إن لم أقل كلّهم – أصل و اصول ولاية الفقيه و جذورها القرآنية و النبوية و الولائية!؟
ثم كيف تقبل أمريكا أو الغرب أو حكومات الكفر بحكومة قضت بسواعد المجاهدين و أحفاد (سلمان الفارسي) المحمديّ على أقوى ترسانة غربية و وجود غربي في المنطقة بل و العالم!؟
لقد نسيت القرآن أو ربما لأنك لم تقرأهُ بأن تلك الثورة العلاقة هي وعد الله تعالى و كما جاء بيانه في تفسير الآية الثالثة من سورة الجمعة و آلآية الأخيرة من سورة محمد(ص), و بحسب ما جاء في تفاسيركم و صحاحكم قبل ما تأتي في تفاسيرنا و كتبنا المعتبرة التي لا تقبل الشك!
أتمنى أن تحكم بآلعقل لا العاطفة المذهبية و التعصل الذي يعمي القلب قبل العين يا أخ أحمد!؟
سامحك الله و هداك إلى سواء السبيل!