تقارير إسرائيلية تكشف .. تصاعد الخلاف بين نتانياهو وزامير يؤخر شن هجوم جديد في غزة

تقارير إسرائيلية تكشف .. تصاعد الخلاف بين نتانياهو وزامير يؤخر شن هجوم جديد في غزة

وكالات- كتابات:

نقلت صحيفة (إسرائيل هيوم) الإسرائيلية؛ عن مصدرٍ سياسي رفيع، قوله إنه لم تُتخذ بعد أيّ قرارات نهائية من قبل رئيس الحكومة؛ “بنيامين نتانياهو”، بشأن إصدار أوامر لجيش الاحتلال الإسرائيلي: بـ”شنّ هجوم جديد والدخول إلى بقية مناطق قطاع غزة”.

وعلى الرغم من ذلك؛ أكدت الصحيفة أنّ التوجّه نحو هذا المسّار يزداد، مشيرةً إلى أنّه إذ قرّر “نتانياهو” بالفعل العمل ضمن هذا الاتجاه: فـ”لن يتمكن أي وزير آخر من منعه، بمن فيهم وزير الأمن إسرائيل؛ كاتس”.

وذكرت الصحيفة؛ أنّه خلال إحاطات إعلامية قيل إن وزراء تحدثوا مع “نتانياهو”، أفادوا بأنه قرّر شنّ هجوم في “غزة” خلافًا لتوصيّة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

على صعيد رأي جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن: “الهجوم الجديد في غزة”، أفادت الصحيفة بأنّ رئيس الأركان؛ “إيال زامير”، سيُحاول في جلسة النقاش الأمني إقناع الوزراء بأن الهجوم لن يُحقق النتائج المرجوة في المدى القريب.

وأوضحت الصحيفة؛ أنّ “زامير” سيُقنع الوزراء بأنّ الهجوم سيُعرّض تحرير الأسرى للخطر، وسيُرهق قوات الاحتياط بشكلٍ إضافي، لافتةً إلى أنّ “زامير” يُحاول تجنّب: “الوقوع في أفخاخ استراتيجية”.

وتحدثت الصحيفة عن خطة رئيس الأركان بشأن “غزة”، والتي تشمل من بين أمور أخرى: “تطويق نقاط محددة داخل القطاع وتقسيّمه، مع ممارسة ضغط مستمر على (حماس) من أجل خلق الظروف المناسبة لتحرير الأسرى”.

وقالت الصحيفة؛ إنه: “حتى الآن”، تم تحديد موعد اجتماع (الكابينت)، يوم الخميس، لكن “زامير” يرى أنه يجب تقديم الموعد، لأن: “اتخاذ القرارات بات أمرًا عاجلًا”.

من جانبها؛ قالت القناة (12) الإسرائيلية، إن جلسة أمنية مُصغرة ستُعقد اليوم لدى رئيس الحكومة بحضور وزير الأمن؛ “إيتمار بن غفير”، رئيس الأركان، وزير الشؤون الاستراتيجية؛ “رون درمر”، ورئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ اللواء “إسحاق كوهين”.

وسيعرض جيش الاحتلال ويدعم خططًا لتطويق وسط القطاع، تنفيذ غارات جوية، عمليات (كوماندوز) واقتحامات.

الخلاف ينعكس في القرارات..

وفي ضوء هذا الخلاف؛ أكدت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، أنّ التهديدات بإنهاء ولاية “زامير” صدَّرت من دوائر مقربة من “نتانياهو”.

بينما، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر: بـ”إلغاء حالة الطواريء العسكرية”، وقد رأت الصحيفة في هذا القرار: “ردًا فعليًا على مقترح احتلال قطاع غزة”.

وحدّدت الصحيفة أنّ قرار “زامير” لا يعكس فقط نهاية فعلية للقتال، بل أيضًا يُقلّص بشكلٍ إضافي حجم القوات النظامية التي يعتمد عليها جيش الاحتلال في عمليته البرية الأخيرة في “غزة”؛ (عربات جدعون).

وأوضحت الصحيفة أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم مصطلحات تلخّص خلفية القرار: “احتياجات أمنية متزايدة، عدم المساواة في العبء، إنهاك المقاتلين”، و”اختراعات لتجنيد قوات إضافية لم تُعدّ ملائمة وتسببت بمزيد من الضرر والتشوهات بدلًا من الفائدة”.

تكاليف خطة إضافية في “غزة”..

كذلك؛ رجّحت (يديعوت أحرونوت) أن يعرض رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام الوزراء في (الكابينت) التكاليف المتوقّعة لأي مناورة إضافية في “غزة”، وتشمل:

– مناورة إضافية في “غزة” تتطلب استخدام عشرات آلاف المقاتلين، كثير منهم من جنود الاحتياط.

– مخاوف من فتح جبهات جديدة تتضامن مع “غزة” بعد فترة هدوء نسبي.

– عملية عسكرية متوقّعة تمتد لأشهر، تتضمن قتالًا عنيفًا وتشّغيل ما لا يقل عن (06) فرق كاملة داخل “معاقل حماس” في غرب مدينة “غزة”، وهي منطقة لم ينشط فيها جيش الاحتلال منذ نحو عام.

– استهداف كتائب تابعة لـ (حماس) لم يتم التعامل معها حتى الآن؛ بسبب وجود أسرى إسرائيليين لديها.

– اجتياح منطقة “المواصي”، والتي كانت ولا تزال ملاذًا لمئات آلاف النازحين الفلسطينيين غرب “خان يونس”، جنوبي “قطاع غزة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة