يوم امس هاجم مشعان الجبوري السيد رئيس الوزراء وركز على زيارته لصلاح الدين معتبرا ان الزيارة كانت فقط لمنح احد مرشحي ائتلاف السوداني مشروعا للكورنيش بقيمة١١٧ مليار دينار بدلا من بناء مشاريع مياه وتبليط طرق وبناء مستوصفات صحية…. ولكن هل تعلمون ايها القراء الكرام من هو حليف السوداني في صلاح الدين؟؟ انه يزن مشعان الجبوري رئيس ائتلاف صقورنا فهل من المعقول ان يهاجم مشعان السيد السوداني وحزبه وابنه يزن متحالف معه….؟؟.
لمن لايعرف مشعان الجبوري فبرغم كل مثالبه فهو ليس غشيما في السياسة وهو لاعب محترف في ملعب السياسة ويعرف متى يغير مواقفه وهو معروف عنه بسرعة تغيير تحالفاته ومواقفه السياسية والانقلاب على نفسه.. هناك تحليل يقول ان مشعان قد قال ماقاله لانه كان يطمع بالمشروع او انه كان يمني نفسه بحصة من الكعكة في مشاريع صلاح الدين… وقد يكون هذا صحيحا…. ولكن هناك رأي اخر يقول بما ان مشعان الجبوري قارىء جيد للوضع السياسي ولعلاقاته الداخلية والخارجية المتميزة فانه اصبحت عنده قناعة بأن السيد السوداني سيفوز ولكنه لن يصبح رئيسا للوزراء مثلما كتبت في مقال الشهر الماضي… ومشعان الجبوري متأكد من ان العراق سيشهد تطورات مهمة جدا خلال الفترة المقبلة وانه لامجال لبقاء الوضع على ماهو عليه ابدا وهذا الكلام يؤكده تسريبات تم نقلها من يزن ابن مشعان انه سيأخذ اصواتا بتحالفه مع السوداني وبعدها ينسحب ان وجد الكفة ليست لصالح السيد السوداني……
الخلاصة ايها الاعزاء نحن ذاهبون لفترة مليئة بالتطورات الغير متوقعه والغير محسوبة والوضع السياسي يعاني من الاهتزاز ومنطقة الشرق الاوسط مقبلة على تقسيمات جديدة تلغي تقسيمات سايكس بيكو ولن اقول التفاصيل لكي لااطيل عليكم… والله ارحم الراحمين……