تلعفر الشوكة النابته في قلوب الدواعش منذ ان بدأت سيطرة الرايات السود على ارجاء المدن السنية في الواجهة الغربية ومارافقها من اغتصابٍ للحرمات والحريات التي طالما كانت خطوط حمراء في قانون الانسانية الالهي سيما اغتصاب اعراض النساء واستباحت ارواح الابرياء بأسم الدين الجديد وفتاويه المقيتة التي تعرفنا على نتانتها مُسبقاً في المدن السورية التي عاث بها فساد الدواعش وجعلوا بدل الانهار فيها دماءً تجري.
بطبيعة الحال ان جغرافية تلعفر تُلخص بأنها قلعة تقع على تل صغير واغلب مناطقها متوزعة على قمة هذا التل وتحيط بها البساتين من جميع جوانبها شمال غرب مدينة الموصل اما نهر دجلة فيفصل بينها وبين مدينة دهوك شمالا وسنجار غرباً وجنوباً وايضاً جزء منها ينتهي بمدينة الحضر الاثرية واخر ينتهي بالحدود السورية اما مساحتها فهي 28 كم مربع وتضم اكثر من 30 حي سكني واغلب سكنتها هم التركمان.
منذ عدة ايام والهجمات البربرداعشية قائمة على المدن المسيطر عليها من قبل الجيش وحزام بغداد، لذلك امتازت تلك الهجمات بأخذها لطابع الكر والفر لقلة حيلتهم وعسى ان يفلحوا في هز عزيمة ابناء جيشنا الباسل بقيادة (ابو الوليد) المُتكفل بحماية تلعفر لكنهم كالعادة جروا مرة اخرى اذال الخيبة والفشل بتلك المناطق الحصينة والكبيرة برجالها وعزيمتها وصمودها وفي مقدمتها تلعفر حيث اصبحت شوكة في عيون وقلوب الدواعش والدليل ان يوماً بعد آخر يشتد عليها القتال والقتل من كل حد وصوب لكنها تعود لتطيح بهم وتفشل مخططاتم الاقليمية لتقسيم العراق وتنفيذ مخطط (بايدن) الذي يطمح الى تقطيعها لاقاليم صغيرة كي يسهل السيطرة عليها ويجعل خضوعها اكثر من الوقت الحالي.