يتفاخر كل أنسان بأنتمائه لوطنه، وبسياسييه الذين ضحوا وقدموا كل شيء من أجله، ويتفاخر مرة آخرى بمشاركته في تطور وأزدهار بلده، في شتى ميادين الحياة من أجل أعلاء رايته.
الأنسان العراقي تائه لا يعلم، ماذا يفعل أو يقدم لبلده، فهو بلا هدف ولا طموح ومتقلب الهوى، بسبب ما مر به من سياسات.
الشعب العراقي يختلف عن كل الشعوب؛ التي أنزلها الباري، فمنذُ تأسيس الدولة العراقية الحديثة؛ كان ذا طابع عشائري وديني مرة آخرى؛ وماركسي وقومي تارةً آخرى؛ حتى وصل الى الديمقراطية بعد سقوط النظام في 2003.
مضى على ديمقراطية الشعب؛ أحد عشر سنة رغم مرارتها والتضحيات التي قدمت من أجل ديمومتها، رغم العلم بأنها لعبة من العاب العصر الحديث؛ التي يتداولها السياسيين فيما بينهم.
الغريب في الأمر أن الشعب أصر لعبها؛ وهو على يقين أن لا بديل يملكه سوى المضي بها، لأن زمن الأنقلابات العسكرية والبيان رقم واحد؛ قد ولى ولا رجعة له بعد.
مساوئ الديمقراطية أفضل من محاسن الدكتاتورية، هذا ما عمل به الشعب العراقي؛ من أجل الوصول الى الديمقراطية الحقيقية، والذي نمر به هو طور التحول من أجل الوصول لما نبتغيه.
تحدى الشعب العراقي في الثلاثين من نيسان؛ كل شيء وذهب لتجسيد الديمقراطية والتغيير، لكنه فوجئ ببعض السياسيين ممن لا يمتلكون أخلاق؛ ولا ضمير؛ ولا غيرة؛ بأحتكارهم السلطة ولا يعطون الفرصة لمن هو؛ اكفأ منهم لأدارة زمام البلاد، أوصلونا الى نكسة العاشر من حزيران؛ وسقوط نينوى وصلاح الدين بيد الارهاب، لا ذنب أقترفوه سوى أن القائد العام للقوات المسلحة فاسد؛ وضع قادة يديرون زمام امن البلاد فاسدين وجبناء؛ محافظ متأمر على أبناء جلدته؛ من أجل اجندات خارجية.
باعوك ياوطني من هم لاغيرة لهم؛ باعوك من لا يعتبرك وطن له؛ باعوك بأبخس الأثمان.
الشعب عليه أن يعي؛ بأن من تأمر وباع الوطن؛ هم لا يتجاوزون أصابع اليد؛ واضحين من وجوههم في التلفاز؛ فصاحب الولاية؛ وصاحب أعلان دولة كردية؛ وصاحب أعلان أقليم سني؛ من تأمر على الشعب والوطن، للباري درك ياعراق.
Ali. [email protected]