قوة الكلمة من قوة شخصية الانسان

قوة الكلمة من قوة شخصية الانسان

هنالك كلمة تصدر عن شخصية مهما كان منصبها او مستواها الثقافي تحدث لها تاثير بل وينظر الى شخصية قائلها بانه كما يقولون عند العرب ( قول وفعل ) ومن هذا المنطلق هنالك من يتأنى كثيرا في قول الكلمة حتى لا تحسب عليه .

اتوجه بكلامي للسياسي صاحب المنصب ، ماهو شعورك وانت تعلم ان كلامك لا يؤثر على ما تقصده ولا يلتفت اليه من تعتقد انه يسمعه ؟ ظاهرة عدم احترام الكلمة اخذت تنتشر بين المجتمع الدولي منذ ان تربع بوش الابن على كرسي البيت الابيض ، اصبحت الكذبة امر طبيعي .

اسال السياسي الذي يندد بعمل اجرامي ولا يحدث تاثيرا حتى على نفسه هو الا يسال نفسه كم هي قيمة كلمته ؟ نعم قيمتها وقوتها من قوة شخصية قائلها السياسي ، واذا كان هذا السياسي بيدق شطرنج ؟

العرب اعتادوا على مؤتمرات قمتهم التي اصبحت مسلسلة بتمثيل مسرحي وليس تلفزيوني كل سنة تقدم حلقة على شكل مسرحية العجيب نفس النص ونفس السيناريو، هنا اسال اصحاب الفخامة والسعادة ما قيمة كلمتكم التي تلقونها في الاجتماع ؟

لا اريد ان اسرد امثلة على هكذا مؤتمرات وتصريحات فانها مقززة ولا احد يجروء على ان يكذبني عندما اقول ما عاد للكلمة قيمة لاغلب وليس لكل سياسيي العالم .

اتذكر ان السيد حسن نصر الله رحمه الله عندما يعلن عن موعد خطاب له الراي العام والاعلام كله ينشغل ويستعد لمتابعته ومن ثم تفصيل ما يقصده وان كان القصد واضحا فعليهم الاستعداد لاستقبال التنفيذ .

كم هي كلمة (حل الدولتين ) سخيفة ولانها سخيفة فانها لا تصدر الا من …، اليوم عقد اجتماع في الامم المتحدة بشان غزة اعلن عن موعده قبل اكثر من اسبوع ، انت الذي اعلنت موعده وانت تعلم ان غزة تباد قتلا وجوعا فهل تعلم ان الاسبوع الذي يمر حتى موعد الاجتماع كم فلسطيني سيسقط شهيدا ؟ لكم الحق في كيفية تحديد موعد الاجتماع لانه ان كان في نفس اليوم او بعد اسبوع او بعد سنة فهو سيان ولا يؤثر حتى على البعوضة .

الا يشعر بالهزالة والاستحياء وهو يصرح على الكيان الصهيوني ان يوقف عملياته الحربية ، واخر يجب على الكيان ان يسمح لدخول المواد الغذائية ، وبطل الامم المتحدة يقول هذا حال لا يطاق ، والكثير على شاكلتها ، هكذا كلمات لها قيمة او قوة ؟ على ارض الواقع هو الجواب .

واسخف ما سمعت عندما يصرح مسؤول ان حرب الكيان حرب ابادة، الان علمت انها حرب ابادة!!! .

الاكثر سخافة وقباحة ووقاحة عندما يصرح مسؤول واكثرهم من البيت الابيض وتل ابيب يصرح بخلاف الواقع ، مثلا النتن : نحن لا نستهدف الاطفال بل حماس تستهدفهم … بالله عليكم هذا كلام انسان يحمل ذرة من الشرف ، حتى ان الصحفي الانكليزي مورغان الذي يستضيف في برنامجه كل من يدعم غزة ويتهمه بالارهاب والهمجية اليوم بدا يستضيف الصهاينة ويندد علنا باجرامهم وارهابهم بحق الشعب الفلسطيني .

اليوم بدا الكيان يشعر بان الصحافة العالمية اغلبها اصبحت صفحاتها الاول صور لاطفال غزة ، وان كان هذا لا يقلقهم لكنه تحول كبير في الصحافة العالمية ، بل ونحن نرى مواطنين اوربيين وهم يطردون الصهاينة اذا ما ارادوا دخول مطعم مثلا ، هؤلاء الاوربيون كلمتهم اشرف وانبل من كلمات قادتهم لانها نابعة من ضميرهم اما القادة فتكون نابعة من نفاقهم .

حتى فرنسا التي كانت من السباقين الاول لمؤازرة النتن يوم السابع من اكتوبر بزيارة ماكرون لتل ابيب اليوم تحركت شفتا ماكرون وليس ضميره ليعلن انه في ايلول سيعترف بالدولة الفلسطينية ، لماذا لا يعترف الان ؟ من يدافع عن فرنسا سيقول نحن نقبل كما يقول المثل ان تاتي متاخرا افضل من ان لا تاتي، ما هذه التبريرات الهزيلة والقبيحة والابرياء يقتلون ، بل اسال لو اعلن اعترافه بالدولة الفلسطينية فهل سيوفر مقومات الدولة النموذجية على ارض فلسطين ؟

الكيان الصهيوني يوميا يقوم بابادة ويعلن قرارات ويضع الراي العام تحت قدمه ، فماذا انتم فاعلون ، كلمات فقط ، انها ارخص بضاعها بل مجانا يعطيها السياسي  

أحدث المقالات

أحدث المقالات