29 يوليو، 2025 12:25 ص

بشأن الإبادة الجماعية بالقصف والتجويع “آﮔـاه” الإيرانية تكشف .. شركاء الجريمة

بشأن الإبادة الجماعية بالقصف والتجويع “آﮔـاه” الإيرانية تكشف .. شركاء الجريمة

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

رغم الكارثة المروعة في “قطاع غزة”؛ ووفاة الأبرياء، وبخاصة الأطفال، تحت وطأة الجوع المفروض من الصهاينة، وبينما المجتمع الدولي يتخذ موقف المتفرج، تتكاسل الحكومات العربية والإسلامية عن القيام بدورها، ولم تُفرض عقوبات على الصهاينة قتلة الأطفال. بحسّب ما بدأت به صحيفة (آﮔـاه) الإيرانية الأصولية؛ تقريرها الذي نشرته حديثًا.

لم تخفض حجم تعاملاتها التجارية مع “إسرائيل”؛ بل إنها حطمت الرقم القياسي في حجم التجارة مع “إسرائيل”؛ خلال العام 2023م، ذروة الاعتداء الصهيونية على “قطاع غزة”.

“الإمارات” أكبر شريك تجاري للكيان الإسرائيلي في المنطقة..

“الإمارات”؛ باعتبارها أول دولة تنضم إلى اتفاق العار المعروف باسم: (الاتفاق الإبراهيمي)، للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فقد تضاعفت صادراتها إلى الأراضي المحتلة خلال العامين الماضيين بمقدار خمسة أضعاف.

وتحظى تجارة “الذهب والنفط والفولاذ” بالحصة الأكبر في التجارة بين “أبوظبي” و”تل أبيب”.

ووصل معدل التجارة بين الجانبين إلى أعلى مستوى ممكن، ورغم معارضة الشعب الإماراتي على المستوى الإيديولوجي للعلاقات مع “إسرائيل”، لكن “أبوظبي” مستَّمرة في تطوير علاقاتها الاقتصادية مع “تل أبيب”.

وكان السفير الإسرائيلي في الإمارات؛ “يوسي شيلي”، قد كشف في وقتٍ سابق، عن التوقّيع على اتفاقية اقتصادية استراتيجية بين الجانبين، تهدف إلى توطيد التعاون في القطاع الجمركي، وغرد: “اتفاق التعاون المتبادل في الشؤون الجمركية، يقوي العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات، وسيعمل على توطيد التعاون المستمر بين الجانبين”.

وكانت “الإمارات” قد وقّعت في العام 2023م؛ اتفاقية تحت عنوان: “الشراكة الاقتصادية الشاملة”، يُتيّح للشركات الإماراتية الوصول إلى السوق الإسرائيلية.

وبلغت تجارة “الإمارات”؛ غير المسبّوقة مع “إسرائيل”، ذروتها في الحرب على “غزة”، وهو موضوع غير سري؛ بل إن صادرات المجوهرات والمعدات الصناعية بقيمة مليارات الدولارات، أثارت استياء أنصار “القضية الفلسطينية”.

والبيانات الرسمية الصادرة عن مراكز الإحصاء الإسرائيلية، توضح أبعاد غير مسبّوقة في التجارة بين “الإمارات” و”إسرائيل”؛ خلال فترة الحرب على “غزة”، تُغطي تحديدًا الفترة من تشرين أول/أكتوبر 2023م حتى شباط/فبراير 2025م، وتثبَّت البيانات أن “الإمارات” كانت أكبر مصدَّر للسلع ذات المنشأ المحلي بين الدول العربية إلى “إسرائيل”.

وبحسّب البيانات؛ صدّرت “الإمارات” خلال هذه الفترة: (1377) نوعًا من المنتجات المحلية الصنع إلى “إسرائيل”، تشمل: (81) فئة سلعية رئيسة، أبرزها: “المجوهرات، والمعدات الصناعية، والمعادن الخام”؛ حيث احتل “اللؤلؤ والأحجار الكريمة والمصنوعات الذهبية” صدارة هذه القائمة بقيمة: (9.584) مليون دولار، بالإضافة إلى صادرات “الأسمدة الكيماوية والمواد الغذائية”؛ (بما في ذلك الفواكه والخضروات)، و”المشروبات، والإسمنت، والملح، والكبريت، والأدوية، والألعاب، والملابس” في قائمة السلع المصدَّرة.

في المقابل؛ استوردت “الإمارات”: (763) نوعًا من السلع الإسرائيلية خلال نفس الفترة، بقيمة إجمالية بلغت: (737) مليون دولار، شملت: “المجوهرات، والأدوات البصرية والطبية”؛ بقيمة: (6.159) مليون دولار، يليها “المعدات الإلكترونية” بقيمة: (2.80) مليون دولار، ثم “المواد الغذائية والمشروبات”: (2.26) مليون دولار.

ومن ثم فقد أصبحت “الإمارات” أكبر شريك تجاري عربي للكيان الإسرائيلي خلال “حرب غزة”، وبلغت حوالي ثُلثي إجمالي تجارة “إسرائيل” مع الدول العربية.

“الأردن ومصر والبحرين”: شركاء في التجارة مع القتلة..

صدّر “الأردن”؛ خلال عامٍ واحد، ما يُقارب: (500) مليون دولار إلى الأراضي المحتلة؛ حيث تُقدم الحكومة الأردنية “الحديد والكهرباء”؛ لـ”إسرائيل”، وفي المقابل تحصَّل على “الغاز والماء” من قتلة الشعب الفلسطيني.

أما “مصر”؛ كأول دولة عقدت سلامًا مع الصهاينة القتلة، فقد زادت حجم تجارتها مع “إسرائيل” بنسبة: (168%)، وهذا يعني أنه بينما كانت “القاهرة” تندَّد بظلم “غزة” أمام العالم، كانت في نفس الوقت توقّع فواتير تجارية مع الصهاينة!

كذلك؛ زادت “البحرين” حجم تبادلاتها التجارية مع الصهاينة بنسبة: (12000%)، حيث يُقدم “آل خليفة”: “الألمنيوم والحديد” للصهاينة لضمان استمرار صناعة القنابل والقتل الجماعي الإسرائيلي دون توقف.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة