في مقدمة لبرنامج ” من الأخير ” يشن مقدمه حسام الحاج هجوماً على الشيخ خميس الخنجر بسبب مواقفه من احداث سوريا وما يجري فيها ليربطها بمعلومات خطيرة، على مايبدو لايعلم بها الا هو، عن دخول وشراء اسلحة ومعدات حربية الى المحافظات الغربية دون علم الاجهزة الامنية الحكومية ملخصاً بها جهل الحكومة بهذه المعلومات الخطيرة في وقت التحولات في المنطقة !
سأتجاوز وجهة ننظره في الخطاب السياسي للخنجر ،حتى نكون اكثر موضوعية، ودون الدخول في معترك الدفاعات الشخصية ، واناقش ماتسمىالرسالة التي بعث بها الحاج الى قادة الاطار التنسيقي وحكومة السوداني مجتمعة بخصوص أسلحة الغربية التي لايرها غيره !
ربما خانته ذاكرته من ان كل القيادات الامنية الرسمية والخبراء الامنيين أكدوا في مناسبات متفرقة قريبة ومتباعدة ومتواصلة ومؤكدة، بان الحدود العراقية ممسوكة ومؤمنة مع سوريا سواء بالافراد او الكاميرات أو الخنادق أو الحواجز الكونكريتية .
وهو بتصريحه غير المسؤول يكون اما يكذّب كل هذه القيادات الامنية والخبراء أو انه لوحده أو مصادره جهازاً امنيا فوق قدرة الاجهزة الامنية العراقية !
والأخطر انه يشكك بقدرات هذه القوات، حتى اصبح دخول وشراء وتسريب الاسلحة والمعدات الحربية الى المحافظات الغربية أمراً متاحاً وسهلاً وممكناً ..وهو مشهد على الاجهزة الامنية ان تتكفل بفك شفراته من مخزون معلومات الحاج التي ينفرد بمعرفتها !!
اسلحة ومعدات يتساءل الحاج بريبة لمن ولأي غرض ؟ وتكفي القراءة الجوانية لمثل هذه التساؤلات لمعرفة مراميها وتوجيه استنتاجات الاجابة لجمهور معين ، الذي أشك بامكانية تضليله وتوجيه الرأي العام نحو الهدف او الاهداف التي يخشاها الحاج لوحده !
والأكثر خطورة انه يتحدث بالجمع وليس بالمفرد ، فكل المحافظات الغربية أصبحت ممرات لتهريب الاسلحة الى الداخل العراقي حسب المعلومات الحصرية التي لديه والتي حكومة السوداني غافلة عنها أو لاعلم لها بما يجري على مستوى خطورته ، هذه الأكثر خطورة اختصاصية بأهالي الغربية الذي يبدو السؤال عن تهريب الأسلحة يشملهم في معلومة الحاج ، والا لو كان الاختصاص بخلايا الارهاب النائمة وغير النائمة المحشورة في ترامي صحارىالغربية ، لما اجهد الحاج نفسه بـ “السبق الصحفي والوطني والامني“ لأننا نعلم ان بقايا الارهاب وذيوله تلفظ انفاسها الاخيرة بخبرة وتضحيات وامكانات اجهزتنا الامنية التي تلاحقهم على مدار الساعة .
اما السؤال لمن الاسلحة التي تهرّب ولأي اهداف ؟
فهو سؤال مدسوس مراميه مكشوفه وسهامه واضحة الأهداف وان لم يعلن عنها الحاج فالأسلحة تهرّب إما للإرهاب أو لإثارة الفتن وعلى الحاج ان يجيبنا عن أي اسلحة يتحدث ؟!!!
إما رأيه بالخطاب السياسي لخميس الخنجر فتلك اسطوانة مشروخة لاتستحقالاستماع أو النقاش !!
تمنياتي لحسام االحاج ، وانا من متابعي برنامجه بين فترة واخرى أن لاينجرلأجندات لاتليق به كإعلامي مهمته قول الحقائق لاتلفيقها !