خنقت البلاد والعباد شحة واضحة في المياه وصلت الى انعدام وصول مياه الشرب الى بعض المحافظات بدون اي حلول جذرية تذكر من الجارة تركيا . نرى سلسلة اجتماعات وزيارات حكومية ثم عقد اتفاقيات وبروتوكولات ، ولكن لغرض الاستهلاك الإعلامي والاستفادة الشخصية على حساب المبادئ والقيم والشعب يجهل تلك الاتفاقات بظل وجود الشحة المائية واندثار الزراعة والصناعة نتيجة تلك التراكمات الخلافية مع تركيا المحتلة لقسم من أراضي البلاد ودخول داعش من تركيا واحتلال سوريا مؤامرة من تركيا الشيطان الاوسط . لا نعلم ماذا يفعلون وزراء الموارد المائية وهم يذهبون الى تركيا هل يستلمون الرشاوي والهدايا أسوة بالمسؤولين الذين يزورون الكويت ويتنازلون عن الأراضي والجزر والخور وغيرها واصبح هذا التوجه ديدن ونهج المسؤولين الفاسدين والفاشلين . متى يا ترى يتم ردع تركيا واخضاعها للقوانين الدولية اسوة بما فعلت مصر وباكستان وبقية الدول المتشاطئة ، بشكوى أمام الجهات الدولية المختصة بهذا الموضوع وخاصة ” لدى الأمم المتحدة ” شكوى فعالة ويتم المتابعة والمحاسبة بجد واخلاص مشكلة هذه حقيقية وليست وهمية حتى يتم التنازل عنها فيما بعد والمتضرر الملايين من أبناء الشعب خاصة المزارعين والفلاحين والقرى والأرياف وحتى البيئة والتصحر والاحتباس الحراري وغير ذلك من تلك الكوارث الطبيعة والمفتعلة . القاصي والداني وكل الخبراء يقرون ويعترفون بالنهج العدائي التي تمارسه تركيا ضد العراق وشعبه وخاصة فيما يتعلق بالانتهاكات والتجاوزات والاعتداءات بشتى المجلات تقطع تركيا المياه عن العراق لأسباب تتعلق بمشاريعها المائية الكبيرة على نهري دجلة والفرات، خاصةً مشروع “GAP“. هذه المشاريع تهدف إلى بناء سدود ومحطات كهرومائية للاستصلاح الزراعي، مما يؤدي إلى تقليل تدفق المياه إلى العراق وتقليل حصته من المياه وهذا مخالف لكل الاعراف والقوانين المحلية والدولية . تلك المشاريع التخريبية مشروع جنوب شرق الأناضول (GAP) هو مشروع تنمية ضخم في تركيا يهدف إلى بناء ( 22سداً و19 ) محطة كهرومائية على نهري دجلة والفرات. المطلوب تحرك حكومي وبرلماني من اعلى الجهات ويتم حسم تلك المشاكل خلال اشهر حتى لا يتراكم الهم والغم و يحصل العدوان والتمادي في العدوان المنهج لتركيا ولا يمكن السكوت بعد اليوم على تلك الانتهاكات والتجاوزات والعراق يتم التبادل التجاري معه بمليارات الدولارات شهريا والشركات التركية تعطى الاستثمارات والعقود الضخمة بالمقابل يقطعون المياه و يشلون حركة الزراعة والصناعة والسياحة في البلاد . المطلوب تحرك دولي ايضا وعدم التنازل عن حقوق البلاد المائية وايقاف العدوان التركي على العراق ولا هيمنة لها بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية الخبيثة اللعينة بوجود الإرادة القوية والعزيمة العراقية على ردعها وايقافها عند حدها فورا.