يؤكد متابعون سياسيون رفيعو المستوى مقربون من قوى الإطار ومن خارجه أن أزمة تدهور الكهرباء والخدمات الى أدنى مستوياتها أنهت آمال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالحصول على الولاية الثانية ، وإن حكومته الان أمام إمتحان خطير أسهم بتفاقم السخط الشعبي والغضب العارم في مختلف المحافظات العراقية وبغداد منها على وجه التحديد ، وقد أصبحت ازمة مستعصية على الحل على عكس وعود حكومة السوداني بأنها ستنهي تبعات الأزمة الثقيلة للكهرباء قبل الصيف وإذا بوعودها سرعان ما تنهار وتصل ساعات الإنقطاع الى عشرين أو إثنين وعشرين ساعة حاليا في بغداد وحدها.
ويؤكد سياسيون عراقيون مقربون من الإطار أنه لا يمكن فصل الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة حاليًا عن حالة الغليان التي يشهدها الشارع العراقي، وقد وصلت حالة الإنتقام والغضب الشعبي الى مستويات مرعبة لم يكن بمقدور حكومة السوداني أو وزارة الكهرباء على وجه التحديد إيجاد معالجات سريعة لها ولو في الحدود الدنيا.
وكانت جهات سياسية من الاطار قد حذرت من احتمال دخول البلاد في موجات فوضى مدفوعة من الخارج، بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي وخلط الأوراق، متهمة ما وصفته بـجهات صهيونية بالسعي لاستغلال الاحتجاجات لتأجيج الشارع، الذي اعتبرته أصوات مدنية مستقلة إنه تمهيد لسيناريوهات قمع أو تغييرات مدروسة تحفظ مصالح الطبقة السياسية القائمة، في وقت عبر نشطاء مدنيون ومدافعون عن حقوق الانسان عن خشيتهم من تكرار ما جرى في احتجاجات تشرين، مؤكدين أن أي محاولة لقمع الشارع أو احتوائه بالقوة تحت ذريعة “المؤامرة الخارجية” ستكون امتدادًا لسياسات إنكار المطالب، داعين إلى حماية الحق في التظاهر والاعتراف بشرعية الغضب الشعبي المتصاعد.