المعركة الموجودة هي معركة اقتصادية بحته فتركيا وايران والسعودية والكويت وقطر والاكراد هدفهم عدم الاستقرار بالعراق لانه يضر بمصالحهم وان ما حدث بالموصل هو ليس ضحك على الشيعة لان( اولاد الخايبة الي يحاربون هناك) ويحاولون ان يصدوا داعش والقيادات الموجودة والتي لم نجدها بالصفقات السياسية مع المالكي وخطأه الوحيد ان لم يكن دكتاتوريا ومن اول الامر وقبل بتقسيم السلطة مع الاحزاب الحاكمة من ألوان الطيف العراقي وان الامر الثاني منذ بدأت حرب الفلوجة والكل يقف ضده وضد الجيش العراقي شئنا ام ابينا هو رمز وحدتنا ليس حبا بالمالكي لكن بغضا بمن يساند داعش وان التفجيرات الحاصلة والقتل على الجنسية كل هذا نجد الشيعة هم من يحالون جمع الكلمة ويوحدون العراق وعدم مصادرة الاخرين. وان من سلم العراق بطبق من ذهب الى امريكا معروف، ومن تصدى للاحتلال الامريكي معروف لم يغطي وجهه ولم يتنازل عن ارضه، واستشهد بمقالة وفيق السامرائي في الشرق الاوسط الولاية الثالثة:
“معظم المعارضين الحاليين من العرب السنة للولاية الثالثة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، سبق لهم أن وافقوا بأريحية على الولاية الثانية، وتمتعوا بامتيازات خاصة ومواقع وزارية وحكومية كبيرة. ومع اختلاف المصالح الشخصية وغيرها انقلبت المعادلات وتحول كثير منهم إلى معارضين بعد فوات الأوان، وعندما يطلب هؤلاء تأييدهم فلا بد من تذكيرهم بواقع ما حصلوا عليه من مكاسب في ضوء مواقفهم السابقة، فالمتغيرات المؤثرة في مستقبل العراق والمنطقة غيرت الكثير من المواقف على اتجاهات متضادة.
“وبدل أن يعمل المعنيون ممن أتت بهم ظروف استثنائية على تقوية التوجهات الليبرالية الوطنية، توجهوا إلى تفكيكها، لأسباب ترتبط بأوهام الزعامة ونتيجة إغواء خارجي، وقام أقطاب من هذه الكتلة بسلسلة زيارات خارجية إلى المحيط العربي وغيره، وكانت أبرز الزيارات تلك التي قام بها النجيفي رئيس كتلة «متحدون» إلى إيران وتردده المتكرر على تركيا. أما التواصل الإيراني مع الكتل الشيعية فلم يتوقف، لكنه شمل السنة أيضا، فالإيرانيون يجيدون فن التحرك على أكثر من اتجاه في آن واحد.
“ويبدو الموقف الآن مشوشا نسبيا، فقد تحول بعض من يفترض أنهم وحدويون من «سنة عرب العراق» إلى التخندقات الطائفية والمناطقية تحت شعارات مختلفة، وأظهر جنوب العراق الشيعي تمسكا بوحدة العراق إلى درجة تثير الانتباه، غير أن أصحاب شعارات التفكيك يمثلون تجمعات صغيرة يغلب عليها طابع «الإخوان»، ظنا منهم أن التفكيك يتيح لهم فرصة حكم جزء مقتطع من العراق، تأسيسا على وهم، ولم يضعوا تجربة مصر وشمال أفريقيا و«درس السيسي» في حساباتهم، ولم يدركوا أنهم مقبلون على أن يطبق عليهم ما طبق على «رفاقهم» في مصر والخليج.”1
لم أقرأ ولم أسمع عن حالات من التبعية الفكرية والحزبية أكثر مما يلمس على الساحة اليوم، وغريب أمر الاجترار المتراكم من ثقافة التأثر والتأثير والاتهام، ولم تساعد الثقافات الحضارية الحقيقية «المستوردة» هؤلاء في التخلي عن اجترار موروث كله سلبي وكله خاسر وكله يعطي دلالات غياب الشخصية الوطنية، رغم عيشهم في منطقة حضارات كبيرة، حتى لو غبرت وطواها التاريخ.
ومن المثير للشفقة والابتئاس معا، أن يرى بعض السياسيين الجدد في العراق والبرلمانيين خاصة، في زعامة دولة غارقة في مسلسل من المعضلات والاحتجاجات الشعبية وتضم الكثير من «المكونات» التي تشعر بالغبن الثقافي والسياسي والهيمنة الحزبية، ملاذا أيام الشدة والأزمات. ولولا النظام الانتخابي المناطقي لكانت فرص فوز هؤلاء قليلة للغاية، وما يثبت هذه الحقيقة جاء من بغداد خلال الانتخابات الأخيرة.
*1 الولاية الثالثة وتحالف تفكيك العراق، توفيق السامرائي ضابط متقاعد وخبير استراتيجيّ عراقيّ ، رقم العدد }12974{ جريدة الشرق الاوسط.