مَنْ ذَا الَّذِي يَسْكُنُ الْأَعْمَاقَ فِي صَمْتِي؟

أَأَنَا؟ أَمْ شَبَحٌ ذَابَ فِي نَبْرِ صَوْتِي؟

أَأَحْمِلُ النُّورَ فِي قَلْبِي وَفِي لُغَتِي؟

أَمْ أَنَّنِي حَفَرْتُ الْخَوْفَ فِي سِكَّتِي؟

وَجْهِي مَرَايَا… وَكُلُّ مَرَايَايَ تَسْأَلُنِي

أَيُّ الْوُجُوهِ لِأَقْدَارِي سَتَنْتَمِي؟

أَمْشِي وَفِي دَاخِلِي صَحْرَاءُ مُنْهَكَةٌ،

لَا ظِلَّ فِيهَا، وَلَا نَجْمٌ يُضِيءُ دَمِي.

هَلْ كُنْتُ حُلْمًا، تَلَاشَى قَبْلَ يَقْظَتِهِ؟

أَمْ كُنْتُ طَيْفًا، بِلَا مَاضٍ وَلَا عِلْمِ؟

فِيَّ التَّنَاقُضُ: لَا رِفْقٌ، وَلَا قَسْوَةٌ،

أَنَا الْمُفَارِقُ مَا بَيْنَ الْجُرْمِ وَالْحُكْمِ

فَلْتَشْهَدِ الْأَرْضُ: لَا نَهْرٌ، وَلَا صَخْرٌ،

أَنَا سُؤَالٌ… وَلَا وَقْتٌ يُفَسِّرُنِي.