18 يوليو، 2025 11:54 م

بدعم حكومي .. مسلحو العشائر يقتربون من اقتحام “السويداء”

بدعم حكومي .. مسلحو العشائر يقتربون من اقتحام “السويداء”

وكالات- كتابات:

أفاد شهود عيان في مدينة “السويداء”؛ جنوبي “سورية”، اليوم الجمعة، بوصول المئات من مسلحي بدو العشائر العربية إلى مشارف المحافظة.

وقالت منصات إخبارية كُردية عراقية؛ إن المئات من مسلحي عشائر البدو والعشائر العربية وصلوا إلى مشارف مدينة “السويداء”؛ بعد تمكَّنهم من السيّطرة على أكثر من عشر قرى في محيط المدينة المحاصرة منذ أيام.

وأعلنت عشائر عربية؛ يوم أمس الخميس: “النفير العام” ضد ما سّموه: “عمليات القتل والتهجير” التي نفذّتها مجموعات دُرزية بحق أبناء البدو من سكان محافظة “السويداء” بعد انسحاب قوات “وزارة الدفاع” السورية من المحافظة بضغط إسرائيلي وأميركي.

وقال “وسام الأحمد”؛ المتواجد في مدينة “السويداء”، إن: “مسلحي العشائر والبدو وصلوا إلى مشارف قرية تقع على بُعد أقل من أربعة كيلومترات شمال غرب المدينة”.

وأوضح “الأحمد”؛ إن: “مُقاتلي الفصائل الدرزية ما يزالوا يُسيّطرون على كامل المدينة؛ وكذلك على قرية ولغا، ولكن المنطقة محاصرة من قبل المئات من مسلحي العشائر والبدو، وبينهم عناصر من وزارة الدفاع”.

وأتهم الحكومة السورية”: “بدعم مسلحي العشائر إعلاميًا ولوجستيًا وتقديم السلاح لهم؛ وذلك بهدف الانتقام من أهالي السويداء اللذين رفضوا الانتهاكات وجرائم القتل التي ارتكبت بحقهم من قبل عناصر وزارة الدفاع ومجموعاتها المسلحة”.

وتداول نشطاء عشرات مقاطع الفيديو لمسلحين من مناطق ريف “حلب وحماة ودير الزور” يستقلون حافلات وسيارات شحن متوجهة إلى “السويداء” للمشاركة في الهجوم على المدينة.

وقالت عشائر في بيان: “انطلاقًا من واجبنا الأخلاقي والقبلي نُطالب الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة فزعة ونصرة لإخوتهم من عشائر البدو؛ فهؤلاء يُمارسون حقهم المشروع في الدفاع عن المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال والشيوخ”.

وأكد البيان أن: “أي إجراء يُتخّذ ضد هؤلاء المقاتلين يُعدّ انحيازًا صريحًا إلى مرتكبي الجرائم، ويحمل كل من يقف وراءه مسؤولية أخلاقية وتاريخية عن استمرار المجازر. وأن العشائر السورية تقف صفًا واحدًا خلف أبنائها المدافعين، وأي مساس بهم سيواجه بموقف موحد لا مهادنة فيه”.

وبدأ مسلحو العشائر بهجوم واسع على مدينة “السويداء”؛ مساء أمس الخميس، وسيّطروا على عددٍ من القرى والبلدات أبرزها بلدة “المزرعة” واقتربوا من مدينة “السويداء” من الجهة الشمالية والغربية من جهة طريق “دمشق”.

وقال المتحدث باسم “وزارة الداخلية” السورية؛ “نور الدين البابا”، اليوم الجمعة، إنه لا يوجد تحرك أو انتشار لقوات الأمن في محافظة “السويداء”؛ بجنوب البلاد، حتى الآن، مضيفًا أن قوات الوزارة: “في حالة جاهزية طبيعية”.

ونفى “البابا” صحة الأنباء المتداولة بشأن دخول قوى الأمن الداخلي إلى محافظة “السويداء”، واصفًا إيّاها بأنها: “معلومات غير دقيقة”، محملًا وسائل الإعلام المسؤولية عن تداول أخبار غير موثوقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة